الباز: أفريقيا تستطيع إطعام العالم بأكمله
قال الدكتور فاروق الباز، المدير المؤسس بمركز الاستشعار عن بعد بجامعة بوسطن، أن ما يحدث فى أفريقيا لن يقتصر تأثيره على دول القارة فقط، ولكنه سيمتد تأثيره إلى العالم بأكمله
وأشار إلى أن أفريقيا تغطى التربة الخصبة 60% من مساحتها، وما يمكن أن تنتجه القارة من غذاء يمكنه إطعام العالم بأكلمه.
شاهد فيديو: خطر الركود الاقتصادي والفائدة
ورغم ذلك تعانى بعض الدول الأفريقية مشاكل سوء التغذية، وهو ما يتطلب توحيد الجهود ونظرة عامة على توزيع الثروات على جميع دول القارة.
سكان أفريقيا
وأضاف الباز أن عدد سكان أفريقيا يصل إلى نحو 1.3 مليار نسمة، وهو ما يقترب من تعداد الصين
وإذا عملت الدول الأفريقية بنفس جهد الصين، يمكن أن تصل إلى ما وصلت إليه إذا أحسنت استغلال الثروة البشرية الهائلة بها
شاهد: الدولار “يطيح” بعملات العالم ويرتفع 20
وأوضح أن قارة أفريقيا ابتعدت تدريجيا عن خط الاستواء، لتقترب من أوروبا، ولم تكن من قبل صحراء، ولكنها كانت مليئة بالبحيرات عندما كانت قريبة من خط الاستواء
ولكن مع اقترابها من أوروبا وابتعادها عن خط الاستواء أصبح لديها حزام من الأراضى الصحراوية
لافتا إلى أن الأراضى غرب النيل وما حولها تلقت إشعاع شمسى قادر على تبخير 200% من كمية الأمطار وهى أشد المناطق جفافا فى العالم
حيث أن أكثر المناطق جفافا فى كاليفورنيا تصل فيه نسبة الجفاف إلى 7%.
وشدد الباز على أهمية استخدام الطاقة الشمسية الهائلة والتى تعد أكبر كمية طاقة شمسية فى العالم
أقرأ المزيد : بنك القاهرة يرفع الفائدة على الشهادة الدولارية البريمو
مؤكدا أن الدول يمكنها الربط فيما بينها من خلال ممرات التنمية، حيث يجب أن تكون ممرات التنمية فى كل مكان فى أفريقيا، وهى التجربة التى نجحت الهند فى تحقيقها
ممر للتنمية
وطالب بإنشاء ممر للتنمية يربط بين الاسكندرية وكيب تاون، وممر آخر يربط الدول الأفريقية ببعضها البعض
مشيرا إلى أن لدينا خبراء استشعار عن بعد فى أفريقيا لا يتم الاستفادة منهم، ففى الوقت الذى تملك القارة 90% من موارد العالم، إنما ينقصها التخطيط
فيمكن لأفريقيا الوصول إلى المركز الأول عالميا إذا عرفت ما الذى تنتجه وما عليها فعله.
جاء ذلك خلال لقاء عقده عقد المركز المصرى للدراسات الاقتصادية، الويبينار الرابع لمناقشة قضايا المناخ
بعنوان: “أنظمة الإنذار المبكر للكوارث الطبيعية”، بحضور نخبة من خبراء المجال الدوليين
والذى يأتى ضمن مجموعة من الندوات التى تناقش موضوعات تفصيلية استعدادا لمؤتمر المناخ القادم COP27، وذلك بهدف بناء موقف أفريقى موحد.
تكلفة القمر الصناعى
أكد الدكتور فاروق الباز أن تكلفة القمر الصناعى ليست عالية، حيث تكفى 20 مليون دولار لوجود قمر صناعى ووكالة فضائية متكاملة
لافتا إلى أهمية الاستفادة من تجربة الهند التى قامت ببناء العديد من الأقمار الصناعية لمراقبة الكوارث، ولها آلية وقائية وإنذار وقائى
وقال أن التغيرات المناخية التى لدينا الآن تجعلنا خائفين على العالم
وهو ما يتطلب أن يكون لدينا أنظمة تكيف وملاءمة وكيفية تحليل هذه الكارثة والأشخاص المتوقع تضررهم، والميزانية التى نحتاجها للمواجهة
وأن يكون لدينا القدرة على الوصول الأمثل للبيانات، بالإضافة إلى بناء القدرات البشرية وتدخل الحكومات الأفريقية فى عملية بناء القدرات.