الاقتصاد القطري يتحمل ركود الغرب

أكد سكوت تايلور رئيس مجلس الأعمال القطري الأمريكي، قوة الاقتصاد القطري لتحمل أي

ركود متوقع في الغرب يمتد تأثيره إلى أجزاء أخرى من العالم.

وفقا لحواره مع وكالة الأنباء القطرية (قنا):

وقال تايلور، “مع وجود أسعار طاقة مناسبة، واقتصاد ديناميكي، فإن قطر قوية بما يكفي لتحمل الركود الذي قد يحدث

وهو ما يوفر أيضا فرصة هائلة من أجل الاستثمار في شركات أو عقارات أو استثمارات أخرى”.

وأضاف: “سيكون المستثمرون القطريون قادرون على توظيف رأس المال وجني الأرباح من خلال صفقات منخفضة التكاليف ستجني لهم الكثير

من العوائد بشكل واضح عند الخروج من الأزمة المحتملة”.

وأوضح رئيس مجلس الأعمال القطري الأمريكي أن زيارته لدولة قطر تتمحور حول تعزيز التعاون في قطاعات الأعمال

ومقابلة أعضاء مجلس الأعمال الحاليين لمناقشة احتياجاتهم ومساعدتهم.

وقال “لقد حافظنا على استمرار علاقتنا، وتهدف هذه الزيارة للترويج للولايات المتحدة، ومحاولة انضمام أعضاء جدد لمجلس الأعمال

بالإضافة إلى الاجتماع مع المسؤولين القطريين للوقوف على مرحلة ما بعد بطولة كأس العالم

FIFA قطر 2022 من حيث الأهداف والاستراتيجية

حتى نتمكن من مواءمة جهودنا وأعمالنا مع تلك الاستراتيجيات”.

وأضاف أن التوسع في الغاز الطبيعي المسال محرك هائل للاقتصاد، بالإضافة إلى الأعمال التجارية بين دولة قطر والولايات المتحدة.

وتابع :” لدينا شركات أمريكية ستشارك في هذا التوسع، وستعمل على جلب الخبرة ليس فقط في

البناء والبنية التحتية، لكن أيضا في التقنية

وتوسيع الإنتاج في قطر ومن ثم إعادة تصديرها إلى آسيا وأجزاء أخرى العالم

ونحن متحمسون للعمل سويا على دعم النمو ونريد أن نكون جزءا منه”.

وشدد على الدور الذي يلعبه مجلس الأعمال القطري الأمريكي لمساعدة الشركات الأمريكية

في القدوم إلى قطر وتوجيه الشركات القطرية إلى الولايات المتحدة

وقال في هذا السياق “نساعد على مستوى عال للغاية الشركات على التنقل في كلا البلدين،

وربطها بجهات اتصال مهمة على مستوى عال

ومن ثم نساعد في تسهيل الصفقات بين الشركات أيضا.. لذا يمكن القول أننا المجموعة التجارية الثنائية الأولى بين البلدين”.

ونوه رئيس مجلس الأعمال القطري الأمريكي بالخبرات التي يمكن أن تكتسبها الشركات

الأمريكية من تنظيم بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022،

مشيرا إلى وجود الكثير من الدروس التي يمكن أن تستفيد منها المكسيك وكندا والولايات

المتحدة الدول المنظمة للنسخة القادمة لبطولة كأس العالم.

وأشار تايلور إلى أن أحد أكبر الأشياء التي يمكن تعلمها من قطر هو قدرتها على عرض ثقافتها

بشكل جيد خلال بطولة كأس العالم، قائلا “يمكننا بالتأكيد التعلم من هذه التجربة.

نحن نتعلم تعزيز الثقافة والأمن واللوجستيات.

هناك تنسيق بين الهيئات المسؤولة عن كأس العالم في أمريكا الشمالية لتكتسب المعرفة

والخبرة بشكل كبير من قطر وخبرتها في المونديال”.

وقال سكوت تايلور رئيس مجلس الأعمال القطري الأمريكي، في حواره مع وكالة الأنباء القطرية (قنا):

“هناك العديد من القطاعات التي تعتبر استراتيجية بالنسبة لدولة قطر والولايات المتحدة، فعندما ننظر إلى الاستدامة والاقتصاد الأخضر

فإن قطر في وضع جيد للمساعدة في انتقال العالم إلى هذا المجال، وأيضا في مجال الطاقة

وقطاع الدفاع والأمن، فالتنسيق والتعاون بين البلدين مستمر وينمو”.

ولفت إلى الفرص الموجودة في مجال صناعة المحتوى والوسائط والرياضات الإلكترونية، والكثير من القطاعات الرقمية.

وحول جذب المزيد من الاستثمارات القطرية إلى الولايات المتحدة، أكد تايلور وجود اهتمام من قبل المستثمرين

في قطر سواء من قبل جهاز قطر للاستثمار أو القطاع الخاص لتعزيز حضوره في السوق الأمريكي

مشيرا إلى أن مناخ الاستثمار في بلاده آمن في ظل سيادة القانون، حيث يتمتع المستثمر بالكثير

من الحماية، لذلك تشهد الولايات المتحدة اهتماما كبيرا من القطريين للاستثمار.

وأضاف “في الجانب المقابل هناك اهتمام أمريكي بالاستثمار في دولة قطر.. حققنا نجاحا هائلا في قطاع التكنولوجيا مع مايكروسوفت

وقد تم إنشاء أول مركز بيانات ضخم في قطر، وهو نجاح كبير للدوحة وكذلك لمايكروسوفت.

هذا النجاح قد يكون نواة لجذب المزيد من الشركات العالمية العاملة في نفس المجال”.

وأشاد تايلور بالبنى التحتية الموجودة في دولة قطر والقادرة على جذب كبريات الشركات الأمريكية

لافتا إلى تمكن الحكومة من خلق كيانات الاستثمار وإنشاء المنطقة التجارية والمنصات الديناميكية بالإضافة إلى التشريعات المناسبة.

ونوه رئيس مجلس الأعمال القطري الأمريكي، في ختام حواره لوكالة الأنباء القطرية (قنا)،

بالوضع المتميز الذي تتمتع به دولة قطر جغرافيا

قائلا: “إنها بوابة إلى الشرق إذا صح التعبير. والبنية التحتية والخدمات اللوجستية الموجودة هنا ستكون عوامل جذب بالنسبة للشركات الأمريكية للدخول فيها”.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى