الاقتصاد الأمريكي ينمو بأسرع وتيرة منذ عامين
الاقتصاد الأمريكي ينمو بأسرع وتيرة منذ عامين
نما الاقتصاد الأميركي، في الربع الثالث، بأسرع وتيرة له منذ عامين تقريبا،
مسجلا 4.9 بالمئة، مقابل 2.1 بالمئة في الربع الثاني
وهو ما جاء أعلى كثيرا من متوسط التوقعات البالغ 4.3 بالمئة.
القراءة الأولى لمعدل نمو الناتج المحلي الإجمالي في الولايات المتحدة، الصادرة الخميس
تعد هي الأعلى منذ الربع الأخير من 2021،
حيث يشهد الاقتصاد الأميركي مرونة قوية على الرغم من تشديد السياسة النقدية من أجل كبح التضخم.
تعزيز الإنفاق
وساعدت مرونة سوق العمل في تعزيز الإنفاق وإبعاد احتمالات حصول ركود، حيث يحافظ الاقتصاد الأميركي على مستويات نمو جيدة خلال هذا العام.
وأثار محللون مخاوف من حدوث تراجع في النمو مع رفع البنك المركزي الأميركي معدلات الفائدة بشكل سريع العام الماضي لمحاربة التضخم.
لكن أكبر اقتصاد في العالم تحدى حتى الآن هذه التوقعات.
وشكل سوق العمل القوي الذي وفر نموا صحيا للأجور عاملا رئيسيا في هذا الانتعاش، ما سمح للمستهلكين بمواصلة الإنفاق.
ويمثل معدل الناتج المحلي الإجمالي الأخير ارتفاعا مقارنة بنسبة 2.1 بالمئة خلال الربع الثاني
كما أنه أعلى من نسبة 4.3 بالمئة التي توقعها المحللون.
ويأتي ذلك أيضا في الوقت الذي يركز فيه الرئيس جو بايدن على إظهار إنجازاته على صعيد الاقتصاد بينما يسعى لإعادة انتخابه عام 2024.
إنفاق الحكومة الفدرالية
وقالت وزارة التجارة إن هذا الارتفاع في النمو يعكس
“تسارع الإنفاق لدى المستهلكين واستثمار المخزون الخاص وإنفاق الحكومة الفدرالية” إلى جانب عوامل أخرى.
وأشاد بايدن بمعدلات البطالة المنخفضة في الولايات المتحدة وتباطؤ التضخم
واستمرار النمو، معيدا ذلك إلى خطته الاقتصادية التي يطلق عليها اسم “بايدينوميكس”.
لكن استطلاعات الرأي أشارت إلى أن الناخبين لا يزالون مشككين بشأن إدارته،
ما يزيد من التحديات التي يواجهها في سعيه لإعادة انتخابه العام المقبل.
وبعد صدور بيانات الاقتصاد الأميركي عن الربع الثالث، رحب الرئيس الأميركي، جو بايدن، الخميس، بهذه البيانات
مشيرًا أنه لم يعتقد في السابق بضرورة الوصول للركود من أجل خفض التضخم.
وقال بايدن، “رأينا اليوم أن الاقتصاد الأميركي يواصل نموه حتى مع انخفاض التضخم
إنها شهادة على مرونة المستهلكين والعمال الأميركيين، بدعم من سياساتي الاقتصادية، من خلال تنمية الطبقة الوسطى”.
وأكد أنه من الخطأ الرهان ضد الشعب الأميركي.
وأضاف بايدن، أن معدل البطالة بقي أقل من 4 بالمئة لمدة عشرين شهراً على التوالي
وشهدت الأجور ارتفاعات حقيقية على مدى العام الماضي
وسجل متوسط ثروة الأسر الأميركية نمواً غير مسبوق.