الأسواق تتأثر بتفاؤل إنهاء الحرب التجارية وقرارات البنوك المركزية
كان لقرارات البنوك المركزية الكلمة العليا في الأسواق العالمية في نهاية تعاملات، اليوم الخميس، إضافة إلى اقتراب الصفقة التجارية بعد تصريحات الرئيس دونالد ترامب.
وفي أول اجتماع تحت قيادة “كريستين لاجارد” قرر البنك المركزي الأوروبي تثبيت معدل الفائدة من دون تغيير، فيما خفض توقعات النمو الاقتصادي في العام المقبل.
ومن جانبها، قالت لاجارد إنها تتوقع بقاء معدلات الفائدة عند مستوياتها الحالية، أو عند مستويات أقل حتى يتسارع التضخم قرب المستهدف.
وأشارت لاجارد إلى ضرورة وجود سياسة أخرى تنضم إلى السياسة النقدية من أجل دعم النمو الاقتصادي.
في حين، قررت تركيا خفض معدل الفائدة للمرة الرابعة على التوالي بنحو 200 نقطة أساس لتصل إلى 12 في المئة، مشيراً إلى استمرار تعافي النشاط الاقتصادي.
فيما قرر المركزي السويسري تثبيت معدل الفائدة عند -0.75 في المئة، محذراً من قوة الفرنك.
من ناحية أخرى، أحدث تصريح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تأثيراً كبيراً في الأسواق، حيث أشار إلى أن الولايات المتحدة قريبة للغاية من عقد صفقة تجارية مع الصين.
وزيادةً للتقاؤل التجاري، أشار تقرير صحفي إلى أن واشنطن وبكين توصلا إلى اتفاق مبدئي بشأن الصفقة التجارية الجزئية.
ارتفعت الأسهم الأمريكية لمستويات قياسية عند نهاية تعاملات اليوم مع التفاؤل بشأن الصفقة التجارية حيث ربح “داو جونز” أكثر من 220 نقطة.
وكشفت بيانات اقتصادية اليوم عن ارتفاع طلبات إعانة البطالة في الولايات المتحدة عند أعلى مستوى في عامين، بينما تراجع التضخم الأساسي للمنتجين الأمريكيين عند أدنى مستوى في 3 سنوات.
كما أغلقت الأسهم الأوروبية جلسة اليوم في النطاق الأخضر بعد تصريحات ترامب وقرار البنك المركزي.
ويترقب المستثمرون نتائج الانتخابات العامة التي تجري اليوم مع تأثير ذلك على الإسترليني أن شهد تقلبات ملحوظة.
وفي بيانات أوروبية، تراجع الإنتاج الصناعي في منطقة اليورو خلال أكتوبر/تشرين الأول، بينما استقر التضخم في ألمانيا خلال الشهر الماضي.
كما ارتفعت مؤشرات الأسهم اليابانية عند نهاية تعاملات اليوم مع انتظار تطورات التجارة.
ارتفعت أسعار النفط عند تسوية تعاملات اليوم متلقيةً الدعم من التفاؤل بشأن الصفقة التجارية، إضافة إلى توقعات عجز الإمدادات في العام المقبل.
ذكرت وكالة الطاقة الدولية أن قرار أوبك والحلفاء بتعميق خفض إنتاج النفط لن يكبح الفائض من الخام في العام المقبل.
وفي سياق آخر، تراجعت مخزونات الغاز الطبيعي في الولايات المتحدة بأقل من المتوقع خلال الأسبوع الماضي.
بينما تراجعت أسعار الذهب عند التسوية مع مكاسب الدولار والأسهم الأمريكية وسط التفاؤل التجاري.