افلاس الشركات بأمريكا الأعلى منذ عام 2010
افلاس الشركات بأمريكا الأعلى منذ عام 2010
حالات إفلاس الشركات في الولايات المتحدة في طريقها إلى الوصول
إلى أعلى مستوياتها منذ عام 2010 وفقا لصحيفة “فايننشال تايمز”
وقالت الصحيفة أن ن العالم قد يشهد موجة إفلاس للشركات خلال الفترة المقبلة
حيث إن حالات الإعسار سجلت مستويات قياسية في الدول ذات الاقتصادات العملاقة
وذلك بسبب التطورات الاقتصادية المتلاحقة، لا سيما الارتفاع الكبير في أسعار الفائدة.
وأوضح التقرير أن حالات الإعسار في إنجلترا وويلز بلغت بالفعل أعلى مستوياتها
في مرحلة ما بعد الأزمة المالية، وارتفعت في منطقة اليورو أيضاً.
وتتوقع “أليانز”، وهي شركة عالمية متخصصة بتقديم الخدمات المالية ومقرها في ميونيخ بألمانيا
أن ترتفع حالات الإعسار في الاقتصادات المتقدمة في السنوات القليلة المقبلة
قناة صباح البنوك
مع قيام المزيد من الشركات بإعادة التمويل بأسعار فائدة أعلى.
ويقول تقرير “فايننشال تايمز” إنه “في السنوات الخمس المقبلة
من المقرر سداد أكثر من 3 تريليون دولار من ديون الشركات في الولايات المتحدة“.
وترتفع أعباء الديون على الشركات بوتيرة متسارعة بسبب ارتفاع أسعار الفائدة
حيث ارتفعت أسعار الفائدة بأسرع وتيرة لها منذ أربعة عقود
كما أن سوق العمل يتباطأ، ومن المتوقع أن يتباطأ الطلب أيضاً.
وتستهلك الشركات احتياطياتها النقدية، وقد تكون في انتظار زيادة كبيرة في تكاليف اقتراضها.
كما ارتفعت فواتير الطاقة، وتضاءل الدعم الحكومي بعد الوباء.
ويقول تقرير “فايننشال تايمز” إنه من المرجح أن العديد من الشركات
التي انسحبت كانت مدعومة بتدابير السياسة المتعلقة بفيروس كورونا
وكانت ستنهار على أية حال، إضافة الى أن “الشركات الميتة التي تشمل الشركات
التي تعاني من ضائقة مالية وغير مربحة سوف تتعرض للضغط أيضاً
وانتشرت هذه الشركات في عصر أسعار الفائدة المنخفضة التي أعقبت الأزمة المالية العالمية
حيث ارتفعت حصتها من الشركات المدرجة على مستوى العالم بنسبة 4 نقاط مئوية إلى 10% في عام 2021، وفقا لورقة عمل صادرة عن صندوق النقد الدولي”.
وتشير الصحيفة البريطانية الى أنه ثمة مخاوف من أن ينتشر انهيار الشركات الضعيفة إلى الشركات الأكبر حجماً والأكثر كفاءة إلا انه حتى الآن، تتركز الضغوط في الشركات الأكثر استدانة في قطاعات التجزئة، والرعاية الصحية، والعقارات، والبناء.