اشتباك الأمن اللبناني والمحتجين قرب البنك المركزي
أطلقت قوات الأمن اللبنانية الغاز المسيل للدموع لتفريق محتجين أمام البنك المركزي (مصرف لبنان)، مساء يوم الثلاثاء، واشتبكت مع عشرات الأشخاص الذين رشقوها بالحجارة والمفرقعات.
ذكر شاهد من رويترز وقناتان تلفزيونيتان أن قوات الأمن أطلقت أيضًا الذخيرة الحية في الهواء، وقال شاهد آخر من “رويترز” إن المحتجين أضرموا النار في حاويات القمامة وعاودوا إلقاء عبوات الغاز على قوات الأمن، وحطم بعض الشبان الملثمين واجهات البنك وماكينات الصرف الآلي.
ومنذ استقالة سعد الحريري من رئاسة الوزراء في أواخر أكتوبر/ تشرين الثاني، لم يفلح الساسة في الاتفاق على حكومة جديدة أو خطة إنقاذ. وتراجعت الليرة اللبنانية في السوق الموازية وتسبب نقص العملة الصعبة في رفع الأسعار وتأثر الثقة في النظام المصرفي.
وقال طالب جامعي يدعى علي، يبلغ من العمر 21 عامًا، في احتجاج الثلاثاء بحي الحمرا ببيروت ”كل ما نعاني منه بسبب سياسات البنوك والبنك المركزي… ولهذا لم تعد هناك أي أموال والأسعار ترتفع“.
وأضاف، أن الإجراءات المشددة التي تفرضها البنوك، ومنها القيود على سحب الدولار ومنع معظم التحويلات للخارج، أشعلت أيضًا الغضب، وقال حاكم مصرف لبنان رياض سلامة إن الودائع آمنة.
وذكر الدفاع المدني أنه عالج بعض المحتجين وأفراد الشرطة الذين أصيبوا بجروح، يوم الثلاثاء، لكنه لم يحدد عددًا.
ودعا الأمن الداخلي اللبناني المحتجين لإخلاء شارع الحمرا حرصًا على سلامتهم وإلا سيتم التعامل معهم على أنهم من مثيري الشغب وملاحقتهم.