اسرار ارتفاع الذهب ل2000 دولار
كان أحد أسرار استمرار أسعار الذهب بالقرب من مستويات الـ 2000 دولار خلال الأسابيع القليلة الماضية،
هو أن المعدن الثمين قد تلقى دعم هائل من مشتريات البنوك المركزية. حيث واصلت الدول إضافة الذهب إلى احتياطياتها في فبراير، إذ سجلت مشتريات الذهب أقوى بداية للعام منذ 2010 على الأقل، وفقًا لأحدث البيانات الصادرة عن مجلس الذهب العالمي (WGC).
وقال مجلس الذهب العالمي يوم الثلاثاء إن احتياطيات الذهب العالمية زادت بمقدار 52 طن في فبراير، لترتفع للشهر الحادي عشر على التوالي.
وفي يناير، اشترت البنوك المركزية 74 طنًا من الذهب. ويأتي ذلك بعد مستويات قياسية في العام الماضي، حيث تم شراء 1136 طنًا.
ومنذ بداية العام وحتى اليوم، يبلغ صافي مشتريات البنوك المركزية 125 طنًا.
وقال كريشان جوبول كبير المحللين لدى مجلس الذهب العالمي: “هذه أقوى بداية منذ عام 2010”.
أكبر المشترين
كان أكبر مشتر في فبراير هو بنك الشعب الصيني، حيث اشترى ما يقرب من 25 طنًا. وكانت هذه هي الزيادة الشهرية الرابعة للصين، حيث أضاف بنك الشعب الصيني 102 طن من الذهب.
وكدس البنك المركزي التركي الذهب للشهر الخامس عشر في فبراير، مضيفًا 22 طنًا إلى احتياطياته. حيث كانت تركيا أكبر مشتر للذهب العام الماضي.
كما أضاف البنك المركزي الأوزبكي ثمانية أطنان، واشترت سنغافورة سبعة أطنان، وأضاف بنك الاحتياطي الهندي ثلاثة أطنان.
بينما كان البنك الوطني الكازاخستاني هو البائع الوحيد، حيث باع ما يقرب من 13 طنًا من احتياطاته.
وأضاف مجلس الذهب العالمي أن بيانات فبراير تستثني الأرقام الروسية التي تم الكشف عنها حديثًا. إذ كشفت روسيا أنها اشترت مليون أوقية (31 طنا) من الذهب بين فبراير 2022 ومارس 2023.
وقال جوبول: “بناءً على المعلومات الجديدة، تمثل احتياطيات الذهب الآن 24٪ من الاحتياطيات الدولية لروسيا”.
الذهب قد يستمر في اتجاهه
قال كليفورد بينيت، كبير الاقتصاديين في ACY Securities، “يمكن أن يستمر الذهب في التحرك نحو الأعلى”، وذلك بالتزامن مع تباطؤ الاقتصاد العالمي مع ارتفاع التضخم، مضيفًا أن ضعف الدولار يسمح للذهب بالقفز إلى الأعلى.
أظهرت البيانات أن فرص العمل في الولايات المتحدة في فبراير انخفضت إلى أدنى مستوى لها منذ ما يقرب من عامين، مما يشير إلى أن سوق العمل يزداد ضعفًا.
بينما أظهر تقرير منفصل انخفاض الطلبات الجديدة على السلع الأمريكية المصنعة للشهر الثاني على التوالي في فبراير.
يعتبر الذهب تحوطًا ضد التضخم وعدم اليقين الاقتصادي، لكن أسعار الفائدة المرتفعة تقلل من جاذبية السبائك غير المنتجة.
وفي الوقت نفسه، أشارت شركة المعادن MKS PAMP إلى ارتفاع مخاطر فشل البنوك في المستقبل وضعف النشاط الاقتصادي مع تضييق توافر الائتمان والظروف المالية وسط تضخم ثابت ولا ينخفض بسهولة، والتي تعد “عوامل محفزة لصعود الذهب”.