استقرار أسعار الذهب وسط توتر تجاري عالمي ومخاوف من تباطؤ اقتصادي

شهدت أسعار الذهب استقرارًا خلال تعاملات اليوم الأربعاء، وسط حالة من الغموض تحيط بالعلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، إلى جانب تصاعد المخاوف من تباطؤ الاقتصاد العالمي.
وقد ساهم ضعف الدولار الأمريكي في دعم استقرار المعدن الأصفر.
وسجل سعر الذهب في المعاملات الفورية نحو 3353.45 دولارًا للأونصة، بينما حافظت العقود الأمريكية الآجلة على استقرارها عند 3378.60 دولارًا.
ويُعد الذهب من أبرز الملاذات الآمنة التي يلجأ إليها المستثمرون في فترات التوترات الاقتصادية لحماية أصولهم من تقلبات الأسواق.
وفي إطار التوترات الدبلوماسية، دعا وزير الخارجية الصيني وانغ يي الولايات المتحدة إلى تهيئة أجواء مناسبة لإعادة العلاقات بين البلدين إلى مسارها الطبيعي، فيما أشار البيت الأبيض إلى احتمال عقد لقاء مرتقب هذا الأسبوع بين الرئيس دونالد ترامب ونظيره الصيني شي جين بينغ.
وفي تطور مرتبط، أعلنت الولايات المتحدة أنها لن تمضي في رفع الرسوم الجمركية على واردات الصلب والألمنيوم من بريطانيا، وهي خطوة فُسرت على أنها محاولة لتهدئة الأوضاع التجارية.
وتزامن ارتفاع الذهب مع تراجع مؤشر الدولار بنسبة 0.1%، ما جعل الذهب المقوّم بالعملة الأمريكية أقل تكلفة بالنسبة للمشترين من حائزي العملات الأخرى.
وكانت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية قد خفضت أمس توقعاتها لنمو الاقتصاد العالمي، محذرة من تباطؤ أشد مما كان متوقعاً بفعل التداعيات السلبية لسياسات التجارة التي تنتهجها إدارة ترامب.
وفي الولايات المتحدة، أظهرت بيانات اقتصادية زيادة في فرص العمل خلال أبريل، غير أن عمليات التسريح ارتفعت إلى أعلى مستوى لها في تسعة أشهر، ما يعكس تباطؤاً في سوق العمل.
وفيما يخص المعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة بنسبة 0.3% إلى 34.59 دولاراً للأونصة، وصعد البلاتين 0.5% إلى 1079.62 دولاراً، فيما استقر البلاديوم عند 1009.94 دولاراً.