استقرار أسعار الذهب عالميًا وسط تقلبات الأسواق وترقب بيانات التضخم

استقرت أسعار الذهب في التعاملات العالمية المبكرة اليوم، الأربعاء، بعدما سجلت ارتفاعًا بنحو 1% خلال جلسة أمس الثلاثاء، مدعومة بزيادة الطلب على الملاذ الآمن وسط تقلبات حادة في وول ستريت.
وجاء هذا التذبذب نتيجة لخطط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المتغيرة بشأن الرسوم الجمركية، إلى جانب تصريحاته التي هدأت المخاوف من حدوث ركود اقتصادي.
تم تداول الذهب في المعاملات الفورية عند 2914.32 دولار للأوقية، بينما ارتفع مؤشر “بلومبرج” للدولار بنسبة 0.1% بعد تراجعه 0.4% في الجلسة السابقة.
وفي الوقت نفسه، شهدت الفضة انخفاضًا، فيما ارتفع البلاتين، واستقر البلاديوم.
ويقوم المستثمرون بتقييم موقف ترامب الأخير الذي أبدى فيه مرونة تجاه التهديدات بحرب تجارية مع أونتاريو، بعدما أعلن سابقًا عزمه مضاعفة الرسوم على الصلب والألمنيوم الكندي إلى 50%.
كما حاول الرئيس الأمريكي تقليل المخاوف بشأن الركود الاقتصادي، رغم التراجعات الكبيرة التي شهدتها الأسواق واتجاه الدولار نحو الانخفاض، مما جعل الذهب المُسعَّر بالدولار أكثر جاذبية للمستثمرين الأجانب.
وأثارت سلسلة من التقارير الاقتصادية الضعيفة في الولايات المتحدة مخاوف من الركود التضخمي، الذي يجمع بين ارتفاع التضخم وتباطؤ النمو الاقتصادي.
وقد يدفع هذا التباطؤ مجلس الاحتياطي الفيدرالي إلى خفض أسعار الفائدة عدة مرات هذا العام، وهو ما يُعد عاملًا إيجابيًا للذهب كونه لا يدر فائدة.
ومع ذلك، يترقب المستثمرون تقرير التضخم المقرر صدوره اليوم الأربعاء، والذي قد يكشف عن ارتفاع في أسعار المستهلكين خلال فبراير، مما قد يؤثر على خطط الاحتياطي الفيدرالي لخفض الفائدة.
وفي سياق آخر، تراقب الأسواق التطورات الجيوسياسية التي قد تؤثر على الطلب على الملاذات الآمنة، حيث وافقت أوكرانيا على مقترح أمريكي لوقف إطلاق النار لمدة 30 يومًا مع روسيا، في إطار اتفاق مع إدارة ترامب لرفع التجميد عن المساعدات العسكرية والاستخباراتية لكييف.