أوروبا تعود للاقتراض بسبب التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط
قررت الحكومات الأوروبية العودة إلى سوق السندات الدولية مع بداية العام الجديد بطروحات جديدة مع زيادة الطلب على السندات السيادية على خلفية التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط.
وبحسب دانسك بنك، فإن البرتغال وأيرلندا وبلجيكا ستطرح سندات مدتها 10 و15 عاما من خلال المبيعات المجمعة، في حين من المقرر أن تنظم ألمانيا والنمسا وإسبانيا وفرنسا مزايدات تقليدية لبيع سنداتها.
وذكرت وكالة “بلومبرج” للأنباء أنه بعد شهور من تراجع الأسعار وارتفاع العائد عليها، عاد الطلب القوي على السندات كملاذ استثماري آمن عقب مقتل الإرهابي قاسم سليماني، فجر الجمعة الماضي، في غارة أمريكية على موكبه ببغداد، رداً على اقتحام سفارتها في العاصمة العراقية، ما زاد المخاوف من اتساع نطاق الصراع في الشرق الأوسط.
في الوقت نفسه، ومن المتوقع ارتفاع أسعار السندات مع إقبال المستثمرين على شرائها لبيعها بعد ذلك من خلال برنامج البنك المركزي الأوروبي لشراء السندات.
وكان البنك قد أعاد تفعيل هذا البرنامج في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، لشراء سندات بقيمة 20 مليار يورو (22 مليار دولار) شهريا، وهو ما أدى إلى زيادة الطلب على السندات الأوروبية.
وكتب بيتر سورنسن كبير المحللين الاقتصاديين في دانسك بنك، في مذكرة لعملاء البنك، أنه “في عام 2020 استعد البنك المركزي الأوروبي مجددا للشراء من السوق الثانوية (للسندات)، هذا سيكون داعما جدا للأسواق المالية الأصغر مثل أيرلندا والبرتغال”.