أوبك ساهمت في تأمين إمدادات النفط منذ إنشائها
أوبك ساهمت في تأمين إمدادات النفط منذ إنشائها
قال الدكتور سعد البراك نائب رئيس الوزراء ووزير النفط الكويتي، اليوم 14 سبتمبر
إن منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك ساهمت منذ إنشائها بضمان استقرار أسواق النفط وتوازنها بهدف تأمين إمدادات منتظمة للنفط.
وأضاف البراك في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية كونا، بمناسبة الذكرى الـ63 لإنشاء المنظمة، أنها نجحت في تحقيق الأهداف التي وضعتها لنفسها، والتي تشمل تنسيق السياسات النفطية للدول الأعضاء وتوحيدها.
وأوضح أن أوبك منصة اقتصادية دولية تتصرف بمسؤولية كاملة، وتسعى باستمرار للحفاظ على الاستقرار في السوق النفطية لصالح كل من المنتجين والمستهلكين، كما تسهم في تعافي الاقتصاد العالمي ما يحقق مصلحة متبادلة راسخة للجميع.
أوبك +
وأشار إلى أنها حققت نجاحا كبيرا بإنشائها لتحالف أوبك + الذي يضم 23 دولة مصدرة للنفط وذلك في شهر نوفمبر عام 2016 إذ “ساهم في إعادة التوازن إلى السوق بعد جائحة كورونا في 2020 ومازال يواصل دوره”.
ولفت إلى أن “أعضاء أوبك أظهروا في مراحل مختلفة تناغما وانسجاما وتوافقا أسهم في تسجيل نجاحات متواصلة
وأثبتت أنها تضع نصب عينيها توازن السوق النفطية وهي تعمل وفق استراتيجية ورؤية مستقبلية ولها تواجد ملحوظ في كل المحافل الدولية والمفاوضات الدولية والتكتلات الاقتصادية”.
وقال وزير النفط الكويتي، إن أوبك تضع في أولوياتها تحقيق التنمية الاقتصادية وتضع في اعتباراتها تحقيق المحافظة على البيئة والتنمية الاقتصادية وأمن الطاقة
وتؤكد أنها تتحرك بكل مهنية وتدرج باتجاه التحول في الطاقة وتتوسع في استثماراتها لرفع طاقتها الإنتاجية لضمان أمن الإمدادات.
الطلب العالمي على النفط
كشف التقرير الشهري لمنظمة الأوبك عن الأبقاء على توقعات الطلب على النفط دون تغير في تقريرها الشهري الصادر اليوم 13 سبتمبر
وأبقت منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك على توقعاتها لنمو قوي للطلب العالمي على النفط في عامي 2023 و2024
ونوعت في الوقت ذاته إلى احتمال حدوث عجز في إمدادات النفط في السوق العالمية بأكثر من 3 ملايين برميل يوميا خلال الربع الأخير من العام المقبل.
قالت أوبك أن نمو الطلب على النفط خلال العام الجاري بقي دون تغيير عند 2.4 مليون برميل يوميا، وذلك بعد مراجعة البيانات الواردة عن الولايات المتحدة والصين وغيرها من الدول
لافتة إلى أنها تتوقع ارتفاع الطلب العالمي بمقدار 2.25 مليون برميل يوميا في العام المقبل.
وارجعت أوبك ذلك لمؤشرات على أن الاقتصادات الكبرى تسجل أداء أفضل من المتوقع، وبالنظر إلى تعافي السياحة والسفر الجوي عالميا
فضلا عن دعم قرار الصين رفع القيود المفروضة للحد من تفشي جائحة /كوفيد-19/ على زيادة الطلب على النفط
رغم الظروف الاقتصادية غير المواتية مثل ارتفاع أسعار الفائدة والتضخم.
عجز في الامدادات
من جانب آخر، أظهرت بيانات أوبك إلى احتمال حدوث عجز في إمدادات النفط
في السوق العالمية بأكثر من 3 ملايين برميل يوميا خلال الربع الأخير من العام المقبل
وهو ما يمكن أن يكون أكبر عجز منذ أكثر من 10 سنوات، في الوقت
الذي مددت فيه السعودية قرارها خفض إنتاج النفط، وقرار روسيا خفض صادراتها حتى نهاية العام الحالي.
وخلال الأسبوع الماضي، قررت السعودية تمديد الخفض الطوعي لإنتاج النفط البالغ مليون برميل يوميا
والذي بدأ تطبيقه في شهر يوليو الماضي، لمدة ثلاثة أشهر أخرى حتى نهاية ديسمبر 2023،
فيما أعلنت روسيا أيضا عن تمديدها الخفض الطوعي لصادراتها من النفط البالغ 300 ألف برميل يوميا حتى نهاية العام الجاري.
يشار إلى أن الدول الأعضاء في تحالف /أوبك +/ قد وافقت، في الخامس من أكتوبر 2022
على خفض الإنتاج بشكل جماعي بمقدار مليوني برميل يوميا، اعتبارا من نوفمبر من العام ذاته وحتى نهاية 2023.