أمريكا تعمل على تقوية العلاقات الاقتصادية مع مصر

 التقت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولى، اليوم الخميس 30 يناير 2020، السفير جوناثان كوهين، سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى القاهرة، وشيرى كارلين، مديرة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بالقاهرة، وجيم بوجنر، المستشار الاقتصادي للسفارة الأمريكية بالقاهرة، ونانسي فيشر، مدير البرامج بالوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بالقاهرة.
 وبحث الجانبان استراتيجية التعاون الاقتصادى الجديدة بين جمهورية مصر العربية والولايات المتحدة الأمريكية، خلال الفترة المقبلة، وفق أولويات برنامج الحكومة المصرية الذى وافق عليه مجلس النواب وعرضه الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء.
وأشارت الدكتورة رانيا المشاط إلى عمق العلاقات التى تربط بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية وأوجه التعاون المتعددة بين البلدين، خصوصًا فى المجال الاقتصادى، موضحة أن الشراكة الاقتصادية بين البلدين خلال المرحلة المقبلة ستكون استراتيجية، بما يسهم فى تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وأكد سفير الولايات المتحدة الامريكية لدى القاهرة، أن مصر شريك مهم في المنطقة بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية، مشيرًا إلى حرص بلاده على تقوية الشراكة الاقتصادية مع مصر كحليف اقتصادى قوي للولايات المتحدة الأمريكية، خصوصًا فى ظل الإنجازات الاقتصادية التى قامت بها الحكومة المصرية فى إطار برنامجها الناجح للاإصلاح الاقتصادى.
 وذكر أنه من خلال عمله فى الكثير من الدول، فإنه يرى أن مصر تعد تجربة فريد فى عمل المرأة فى الحكومة فى ظل وجود 8 وزيرات فى الحكومة الحالية.
 وقالت شيرى كارلين، مديرة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، إن الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية تفخر بالشراكة مع مصر فى عدد من المشروعات، وتتطلع لشراكة اقتصادية قوية معها فى المرحلة المقبلة فى ظل ما تشهده من نجاحات اقتصادية وتحسين لبيئة الاعمال.
 وخلال الاجتماع، ناقش الجانبان، تعميق التعاون بين مصر والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية خلال الفترة المقبلة، بما يعكس الشراكة الاقتصادية بين البلدين، حيث وصل إجمالى ما قدمته الوكالة إلى مصر نحو 30 مليار دولار منذ بدء التعاون، فى مجالات التعليم والصحة ومياه الشرب والصرف الصحى والتجارة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة والسياحة والآثار والزراعة، وقرر الكونجرس الأمريكى، تخصيص منح اقتصادية لمصر خلال عام 2020 لتبلغ 125 مليون دولار.
 وتطرق الجانبان إلى تعميق التعاون من خلال صندوق الأعمال المصرى الأمريكى، الذى يستثمر فى عدد من المشروعات فى مصر بنحو 300 مليون دولار، إضافة إلى التعاون من خلال المؤسسة الدولية للتنمية التى قرر الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب أخيرًا إنشاءها لتحل محل مؤسسة الاستثمار الخاص فى الخارج، حيث تهدف المؤسسة إلى تسهيل وتحفيز عمل الشركات الأمريكية فى الدول النامية وعلى رأسها مصر من خلال تقديم أدوات مالية مختلفة ومبتكرة، وذلك فى إطار جهود الحكومة المصرية لدعم الشراكة مع القطاع الخاص فى مصر وزيادة دوره فى الاستثمار فى عدد من المشروعات.
 وبحث الجانبان التعاون من خلال مبادرة “الرخاء لأفريقيا” التى تهدف لدعم الروابط بين رواد الأعمال والمستثمرين فى الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأفريقية، بهدف تعزيز التجارة والاستثمار، خصوصًا من خلال دعم البنية التحتية وتعزيز التكامل الإقليمى فى جميع أنحاء القارة الأفريقية.
 وناقش الجانبان تعميق التعاون فى التمكين الاقتصادى والاجتماعى للمرأة، فى إطار العمل على تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

زر الذهاب إلى الأعلى