“أبوظبي الإسلامي” يعزز قدرات مكافحة الاحتيال المصرفي بتقنيات “ساس” و”مايكروسوفت”
أعلن مصرف أبوظبي الإسلامي عن تعاون بينه وبين كل من “ساس” و”مايكروسوفت” للحصول على تقنيات سحابية متقدمة في مجال مكافحة الاحتيال المصرفي قائمة على الذكاء الاصطناعي والتحليلات المتقدمة للبيانات.
وقال المصرف، الذي يُعدّ أحد أبرز المؤسسات المالية الإسلامية في المنطقة، إنه أبرم اتفاقية مع شركة “ساس”، الشركة البارزة في مجال التحليلات المتقدمة ومكافحة التهديدات الرقمية المصرفية، للحصول على حلها السحابي “فرود منجمنت” الخاص بمكافحة الاحتيال المالي والمصرفي، والعامل على منصة “أزور” من “مايكروسوفت”. ويتسم هذا الحلّ بإمكانية تركيبه وتشغيله بسرعة للتقليل من زمن الوصول إلى القيمة، علاوة على قدرته على اكتشاف محاولات الاحتيال المصرفي على مستوى المؤسسة، ومنعها والتعامل معها بأفضل الطرق الممكنة، وذلك على منصة واحدة آمنة.
ويدعم حلّ مكافحة الاحتيال من “ساس”، القائم على منصة “أزور” من “مايكروسوفت”، جميع القنوات والمدفوعات، ويمكّن مصرف أبوظبي الإسلامي من تلبية المتطلبات المالية المتطورة والمعقدة، فضلًا عن تلبية متطلبات الامتثال التنظيمي بطريقة متوازنة تمامًا مع التجربة الثرية والمتكاملة التي يتيحها لعملائه. وبينما يواصل مصرف أبوظبي الإسلامي اعتماد استراتيجية تعتمد في صميمها على البيئات السحابية، ومع استمراره في الترحيل المتسارع لمهام العمل الحرجة إلى منصة “أزور”، فإن من شأن الحلّ “فرود منجمنت” من “ساس” أن يسمح للخبراء العاملين في المصرف بتحديد السلوك الاحتيالي واكتشافه أولًا بأول، والحدّ من أثره على نطاق واسع.
وقال مأمون تيسير الحمصي رئيس قسم تقنية المعلومات في مصرف أبوظبي الإسلامي، إن المصرف يعمل في بيئة مليئة بالمخاطر، تتطلب أن يكون حل مكافحة التهديدات العامل في المصرف “متكاملًا على امتداد الأنظمة والمحافظ والأقسام في المصرف، فضلًا عن أن يكون قادرًا على الكشف الفوري عن أساليب الاحتيال الجديدة والمعقدة”. وأضاف: “أصبح بوسعنا الآن تحديد التهديدات الناشئة بطريقة استباقية، واقتراح قواعد وسيناريوهات جديدة تلقائيًا وفورًا للتصدي لها، ما يقلل كثيرًا من مخاطر التعرّض للاحتيال والخسارة وإساءة الاستخدام، وذلك بالاعتماد على تقنيات “ساس” المدعومة بالذكاء الاصطناعي للكشف عن الاحتيال، ومنصة “مايكروسوفت” السحابية “أزور” القابلة للتطوير، .
وأكّد الحمصي أن مصرف أبوظبي الإسلامي بات اليوم أكثر اطمئنانًا إلى جاهزيته وقدرته على التصدي للتهديدات بالتعاون مع ما وصفها بـ “الشركات الرائدة” في قطاع تقنية المعلومات.
من جانبه، قال ميشال الغريّب المدير الإقليمي لشركة “ساس” في دولة الإمارات، إن تركيز المؤسسات المالية في دولة الإمارات انصبّ خلال المدة الماضية على تعزيز تقنياتها الرقمية استجابة للتغيرات الحاصلة في سلوك المستهلكين وارتفاع النشاط الممارَس عبر الإنترنت. مشيرًا إلى أن مصرف أبوظبي الإسلامي كان في طليعة هذا التحوّل، ما جعله هدفًا للمحتالين والعصابات الرقمية التخريبية، الأمر الذي “استوجب اعتماد حل متطور لمكافحة الاحتيال لحظة بلحظة، ما يمكّن المصرف من توقع محاولات الاحتيال ومنعها والاستجابة الفورية للتهديدات الجديدة بمجرد ظهورها”.
ومُنح المصرف مستوىً أساسيًا من الحماية على منصة “أزور” من “مايكروسوفت”، مدعومًا بخبرة “ساس” في إدارة النطاقات وأفضل تقنيات تحليلات البيانات، وذلك في وقت قياسي بلغ ستّة أشهر. وأُعدّ الحل “فرود منجمنت” من “ساس” بطريقة تمكّنه من تلبية الاحتياجات الفريدة لمصرف أبوظبي الإسلامي، وذلك باستخدام أحدث تقنيات تحليلات البيانات والذكاء الاصطناعي، بهدف حماية سمعة المؤسسة ونتائجها”.
بدوره، أكّد سيد حشيش المدير العام لمايكروسوفت الإمارات، أن مصرف أبوظبي الإسلامي تمكن، بفضل هذا التحول الرقمي، من تبسيط إجراءات تقنية المعلومات، وأتمتة عمليات اتخاذ القرار، وتحديد الأولويات في جهود التحقيق، وذلك على منصة سحابية قابلة للتطوير وتتسم بكونها آمنة وفعالة. وقال: “تدلّ هذه الخطوة المهمة على الثقة المتزايدة التي يضعها العملاء من كبرى المؤسسات في التحوّل إلى البيئات السحابية، في توجّه رأيناه يتسارع مع إحراز المزيد من المؤسسات تقدمًا ملحوظًا في مسيرتها تجاه الرقمنة”.