مدبولى يتفقد أول مصنع لتدوير القمامة في الغردقة
زار الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أول مصنع لتدوير القمامة والمخلفات الصلبة في المدينة، ورافقه خلالها الدكتور خالد العناني، وزير السياحة والآثار، وهشام توفيق، وزير قطاع الأعمال العام، ومحمد منار عنبة، وزير الطيران المدني، واللواء عمرو حنفي، محافظ البحر الأحمر، والمستشار محمد عبدالوهاب، الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، وعدد من قيادات المحافظة.
وخلال تفقده للمصنع، استمع رئيس الوزراء لشرح حول آليات عمل مصنع إعادة تدوير المخلفات الصلبة، الذي تم إنشاؤه بالتعاون بين محافظة البحر الأحمر وإحدى جمعيات الحفاظ على البيئة على مساحة 22500م2، تصل طاقته الاستيعابية إلى 400 طن يوميًا، وتم إنشاؤه وتشغيله بأحدث التقنيات من خلال مزيج من وسائل ومعدات التكنولوجيا الألمانية والهولندية، التي تُسهم في عملية إعادة التدوير للمخلفات؛ للتخلص من مكونات القمامة بعد تدويرها ولا يتم دفن أي مخلفات منها.
وأشار مدير المشروع إلى أن خط الإنتاج بالمصنع يبدأ بمرحلة استقبال المخلفات الواردة للمصنع من القطاع السكني والسياحي بمدينة الغردقة، ليتم وزنها ثم تفريغها بساحة الاستقبال على شكل خطوط متوازية تسمح بتهوية المخلفات لتخفيض نسبة الرطوبة، وعقب ذلك يتم رفعها من خلال لوادر لتغذية ماكينة فتح الأكياس ألمانية الصنع، التي تصل طاقتها لنحو 40 طنًا/ ساعة، ليتم بعدها نقل تلك المخلفات إلى السير الصاعد، الذي تبدأ من خلاله أولى مراحل الفصل للمخلفات المعدنية.
وقال إن المخلفات تصل عقب ذلك لمرحلة فصل المخلفات العضوية من خلال مصفاة متعددة السرعات يتم ضبط سرعتها بحسب كثافة المواد العضوية بالمخلفات الواردة، التي تصل نسبتها لنحو 40% من إجمالي وزن الكميات الواردة للمصنع، التي يمكن استعمالها في إنتاج السماد العضوي.
كما أوضح، أنه بعد التخلص من المخلفات العضوية يتم تمرير المخلفات من خلال سير ناقل لتصل لمرحلة الفصل الهوائي، ليتم تصنيف المخلفات الخارجة من هذه المرحلة إلى خطين متوازيين، يمر على الخط الأول المخلفات خفيفة الوزن منخفضة الكثافة ويطلق عليها (2D)، لينتهي الأمر بباقي المخلفات التي ليس لها قيمة وتمر على خط “المرفوضات”، التي تصل نسبتها لنحو 25% من إجمالي الكميات الواردة للمصنع.
أما الخط الثاني فتمر عليه المخلفات ثقيلة الوزن عالية الكثافة ويطلق عليها (3D)، ويمتد على طول الخط عدد 18 محطة فرز لالتقاط المفروزات ذات القيمة التي تمر على الخط من خلال عمال الفرز وأهمها (عبوات المياه الغازية الفارغة، وفوارغ زجاجات المياه المعدنية، والبلاستيك، لينتهي بباقي المخلفات غير ذات القيمة وتصل نسبتها لنحو 15% من إجمالي الكميات الواردة للمصنع، وهى مرفوضات عديمة الاستخدام يتم نقلها للدفن الصحي).
وأشاد رئيس الوزراء بالتعاون المثمر بين جمعية المحافظة على البيئة ومحافظة البحر الأحمر في هذا الشأن، لافتًا إلى الدور المهم الذي يمكن أن تلعبه مؤسسات المجتمع المدني في خدمة مجتمعها، من خلال مثل هذه المصانع المتخصصة في إدارة المخلفات الصلبة، التي يمكن أن تُسهم في تعظيم الاستفادة من المخلفات بشكل اقتصادى، والحفاظ في الوقت نفسه على المظهر الجمالي للمدينة السياحية.
تجدر الإشارة إلى أن التكنولوجيا التي تم اعتمادها في بناء المصنع تسمح بإدخال عناصر تطوير مستقبلية على خطوط الإنتاج، بما يسمح بتحسين العائد الاقتصادي لعملية التشغيل، حيث تشمل الخطة المستهدفة للمصنع تدشين ملحق لتجهيز وإنتاج الوقود البديل (RDF)، كما من المستهدف تدشين ملحق وحدة إنتاج أعلاف للاستفادة من كميات المخلفات العضوية وبواقي الطعام الواردة من القطاع السياحي، ومن المقرر أن تؤول ملكية هذا المصنع إلى محافظة البحر الأحمر فور إنهاء التعاقد، الممتد حتى 7 سنوات.