ماذا حدث في الأسواق العالمية خلال الأسبوع الماضي؟
انقسمت آراء مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي حول حجم رفع أسعار الفائدة خلال الاجتماعات المقبلة، بعد أن أشارت بيانات التضخم إلى حدوث تباطؤ في معدل التضخم للشهر الرابع على التوالي.
ومن جانب آخر، واصلت الصين إعادة فتح حدودها، لتعمل هذه التطورات على تعزيز معنويات المخاطرة وابتعاد المستثمرين عن أصول الملاذ الآمن. وفقا للتعليق الأسبوعي على الأسواق العالمية (للفترة من 6 الى 13 يناير 2023 ) الذي يصدره البنك المركزي
وسجلت الأسهم مكاسب كبيرة بقياس أسبوعي، وهو ما يرجع بصورة جزئية إلى الأرباح الفصلية للشركات والتي جاءت أقوى مما كان متوقعًا.
وتراجعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية وسط انخفاض التوقعات برفع الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة.
كما تعززت معنويات المخاطرة بشكل قوي في أوروبا بعد تراجع بيانات التضخم بشكل مفاجئ الأسبوع الماضي.
وارتفعت أصول الأسواق الناشئة على أمل إعادة فتح الصين لاقتصادها، ومع استمرار الحكومة في التعهد بتقديم المزيد من الدعم.
وارتفعت أسعار النفط بنسبة 9%، مسجلة بذلك أكبر ارتفاع أسبوعي لها منذ شهر تقريبًا على خلفية تحسن النظرة المستقبلية لمعدلات الطلب. وفي الصين، أصبحت الأسواق أكثر تفاؤلاً بشأن النظرة المستقبلية للبلاد بسبب التطورات الإيجابية الأخيرة.
شاهد فيديو: قرارات المركزي لمنع التلاعب بالدولار
سوق السندات
حققت سندات الخزانة الأمريكية المزيد من المكاسب، حيث تراجعت توقعات الأسواق الخاصة برفع الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة مع ترقب المشاركين بالسوق لتصريحات باول أمام البنك المركزي السويدي “ريكسبانك” خلال الجلسة الحوارية المُنعقدة يوم الثلاثاء.
وبقرب نهاية الأسبوع، تلقت سندات الخزانة مزيدًا من الدعم من خلال الطلب القوي على عطاء سندات الخزانة لأجل 10 سنوات، ومع توقع الأسواق أن تتباطأ معدلات التضخم لشهر ديسمبر، وهو الأمر الذي تحقق خلال جلسة يوم الخميس.
الذهب
ارتفعت أسعار الذهب للأسبوع الرابع على التوالي بنسبة 2.92% على خلفية ضعف الدولار وتراجع عوائد سندات الخزانة.
وتمكن المعدن الأصفر من البقاء عند أعلى مستوى له منذ أبريل الماضي، حيث اتجهت الأسواق نحو تسعير دورة تشديد للسياسة النقدية من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي بوتيرة أقل حدة.
البترول
ارتفعت أسعار النفط بنسبة 8.54% لتصل إلى 85.28 دولارًا للبرميل، مما يشير الى تحقيقها أفضل أداء أسبوعي لها منذ السابع من أكتوبر الماضي.
ارتفعت الأسعار في بداية الأسبوع مدعومة بالتفاؤل بشأن تحرك الصين لإعادة فتح حدودها، وهو ما سيعزز الطلب على الوقود ويغطي على مخاوف الركود العالمي.
علاوة على ذلك، أدت التوقعات بتقليل حجم رفع الاحتياطي الفيدرالي لسعر الفائدة الى تعزيز توقعات الطلب، وقد ازدادت الاحتمالات برفع الفائدة بمقدار أقل بشكل أساسي بعد صدور أرقام أقل من المتوقع لمؤشر أسعار المستهلك في يوم الخميس.
وبدأ السوق يراهن على قرارات للسياسة النقدية تكون أكثر تحفيزاً للسوق والتي من شأنها أن تسمح بتعافي اقتصادي سريع.
على صعيد العرض، أعلن معهد البترول الأمريكي يوم الثلاثاء عن ارتفاع في المخزونات الأمريكية بمقدار 14.9 مليون برميل للأسبوع المنتهي في السادس من يناير، بينما توقع المحللون انخفاضًا قدره 2.2 مليون برميل خلال هذه الفترة.
وأظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة يوم الأربعاء أن مخزونات الخام الأمريكية ارتفعت بمقدار 19 مليون برميل إلى 439.6 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 6 يناير، في الوقت الذي توقع فيه المحللون انخفاضًا بمقدار 2.2 مليون برميل.