لبنانيون” يلجؤون للعقار “لتحرير” أموالهم من “البنوك”
تهافت مودعون في البنوك اللبنانية، على شراء العقارات، لتحرير ودائعهم المصرفية نتيجة القيود المفروضة على السحوبات النقدية بالعملات الأجنبية، وشهد القطاع العقاري انتعاشا واسعا، خلال شهر سبتمبر (أيلول) الماضي، و زاد عدد معاملات البيوع العقارية بنسبة 35.26% إلى 10.061 معاملة، كما تحسنت قيمة المعاملات العقارية بنسبة 39.99% إلى 1.69 مليار دولار أمريكي.
وارتفع متوسط قيمة المعاملة العقارية الواحدة بنسبة 3.49% إلى 167.772 دولار امريكي سبتمبر الماضي، مقارنة ب 162.107 دولار أمريكي في شهر أغسطي(آب) الماضي.
وبحسب وحدة الأبحاث الاقتصادية في بنك الإعتماد اللبناني، فقد ارتفع متوسط قيمة المعاملة العقارية الواحدة بنسبة 42.61% على صعيد سنوي، لتصل إلى 182.860 دولار أمريكي، مقارنة ب 128.228 دولار أمريكي في الفترة نفسها من العام 2019.
ويعاني المودعين اللبنانيين، صعوبة في سحب ودائعهم من البنوك، بعد القرارات الجديدة من المصرف المركزي، التي تحدد سقوف السحب خصوصا بالدولار، مع ما تواجهه الليرة اللبنانية من تراجع حاد أمام الدولار، خصوصا في السوق السوداء، ما دفع الككثيرين إلى التوجه لشراء العقارات، بوصفها ملاذا آمنا، يحافظ على القيمة الفعلية للأموال، فضلا عن كونها طريقة لتحرير الأموال من البنوك على حد وصفهم.