غدًا.. أندرو بيلي يتولي رئاسة بنك إنجلترا وسط عواصف “كورونا” و”البريكست”
يتولى أندرو بيلي، غداً الاثنين، رئاسة بنك انجلترا رسمياً، حيث سيعود مباشرة إلى وضع الأزمة، حيث يواجه عدة أزمات منها مخاطر الركود العالمي وتأثيرات فيروس كورونا علي الاقتصاد البريطاني والأوروبي بشكل عام.
كان بيلي محورياً في منع بريطانيا من الانهيار في نظامها المصرفي أثناء الأزمة المالية العالمية في الفترة 2007-2009، عندما كان مسؤولاً رفيع المستوى في بنك بو.
وبعد بضع سنوات، كان لاعباً رئيسياً في استجابة بريطانيا لأزمة الديون اليونانية التي هددت بإغراق مدينة لندن مرة أخرى في الفوضى.
وعمل بيلي (60 عاماً) على مدى 30 عاما في البنك المركزي قبل أن ينتقل في عام 2016 إلى عمله الحالي رئيساً تنفيذياً لهيئة مراقبة السلوك المالي في البلاد. وأجّلَت بريطانيا تعيين محافظ جديد للبنك المركزي منذ العام الماضي، مع تركيز البلاد على عملية الخروج من الاتحاد الأوروبي.وأطلق بنك إنجلترا يوم الأربعاء الماضي تدابير ائتمانية طارئة لمنع موجة من إفلاس الشركات، وخفض أسعار الفائدة إلى 0.25٪.
وأوضح تقرير حديث لوكالة رويترزأن الفيروس التاجي هو التحدي الأكثر إلحاحا لبيلي، بالإضافة إلي بعض التحديات الأخرى، حيث سيواجه بيلي فور تسلمه منصبه مهمة صعبة للغاية، إذ عليه أن يواجه منذ يومه الأول كمحافظ لبنك إنجلترا مهام التعامل مع جميع الآثار المترتبة على «بريكست»، بما في ذلك الاستعداد لجميع الحسابات والاحتمالات المعقدة لهذه العملية؛ أياً كانت المسالك التي سيلجأ لها رئيس الوزراء بوريس جونسون خلال الفترة المقبلة.
ويتعين على بيلي أيضاً أن يحافظ على استقلال بنك بيب في إدارة المخاطر في قطاع التمويل الضخم في بريطانيا في وقت تريد فيه الحكومة إبقاء البنوك في لندن.
ويتحدث المصرفيون عن انعزال بيلي وبراغماتيته، حتى لو كان يفتقر إلى وضع “نجم الروك” الذي يتمتع به كارني في مصرفي مركزي، ويقولون إن خبرته وسجله يعنيان أن بنك إنجلترا في أيد أمينة.