سعر السكر اليوم الأربعاء وسط توقعات بانتهاء الأزمة
أكدت مصادر مسئولة أن أزمة السكر سوف تنتهي خلال أيام وسيكون السكر متاح في الأسواق بسعر 27 جنيها للكيلو
و سعر السكر اليوم الأربعاء 13-12-2023 في وزارة التموين
يصل إلي 27 جنيها في حين اقترب في الأسواق من 50 جنيها
وزارة التموين والسكر
وبدأت وزارة التموين والتجارة الداخلية، منذ الإثنين الماضي، زيادة كمية السكر الحر المطروحة على بطاقات التموين
من كيلوجرام واحد إلى اثنين، طبقًا لعدد المقيدين على بطاقة التموين.
يذكر أن قرار وزارة التموين إضافة من 1 إلى 2 كيلو سكر حر على البطاقة التموينية،
جاء إثر أزمة السكر التى ارتفع بسببها سعر السكر خلال الأيام الماضية.
آخر قرارات وزير التموين
من جانبه، أصدر الدكتور على المصيلحى، وزير التموين والتجارة الداخلية، توجيهًا وزاريًا رقم 31 الصادر بتاريخ 7-12-2023،
يتضمن زيادة إتاحة المعروض من سلعة السكر الحر للوفاء بالاحتياجات المطلوبة.
وتنفيذًا لقرار وزير التموين، سيتم صرف عدد واحد كيلو سكر حر لـ البطاقة التموينية التى بها 3 مستفيدين فأقل
ويصرف عدد 2 كيلو سكر حر للبطاقة المقيد عليها 4 مستفيدين فأكثر، بسعر 27 جنيها للكيلو وتسدد نقدًا،
بالإضافة إلى قيمة الدعم المحدد على البطاقة التموينية، بينما يباع فى الأسواق بسعر 40.2 جنيه/ للكيلو.
تصرف خلال مخازن شركتى الجملة (العامة – المصرية) التابعتين للشركة القابضة للصناعات الغذائية السكر الحر للمنافذ التموينية
على أن تقوم المنافذ التموينية بدورها والبالغ عددها 40 ألف منفذ بصرف كميات تقدر بـ30 ألف طن شهر سكر حر،
فضلًا عما يقرب من 65 ألف طن سكر تمويني، للمواطنين أصحاب البطاقات التموينية.
السكر عالميا
وارتفعت أسعار السكر لأعلى مستوي منذ 2011 في جميع أنحاء العالم
ويرجع ذلك إلى انخفاض الإمدادات العالمية بعد أن أضر الطقس الجاف بشكل غير معتاد
بالمحاصيل في الهند وتايلاند، ثاني وثالث أكبر مصدرين للسكر في العالم.
وتعد هذه أحدث ضربة للدولتين الناميتين اللتين تعانيان بالفعل من نقص في المواد الغذائية الأساسية كالأرز
بالإضافة للحظر المفروض على تجارة المواد الغذائية، وهو ما أدى إلى تضخم أسعار الغذاء.
يساهم كل هذا في انعدام الأمن الغذائي بسبب التأثيرات الناجمة عن ظاهرة “النينو” المناخية، والحرب في أوكرانيا، وضعف قيمة العملات.
وتستطيع الدول الغربية الأكثر ثراء استيعاب التكاليف المرتفعة للغذاء، لكن الدول الفقيرة ستعاني.
انخفاض بنسبة 2 بالمئة في إنتاج السكر العالمي
وإلى هذا، يقول فابيو بالميري، الباحث في أسواق السلع العالمية لدى منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو)،
إن المنظمة تتوقع انخفاضا بنسبة 2 بالمئة في إنتاج السكر العالمي في موسم 2023-2024، مقارنة بالعام السابق،
ما يعني خسارة حوالي 3.5 مليون طن متري من المنتج.
يستخدم السكر بشكل متزايد في إنتاج الوقود الحيوي كالإيثانول
وبالتالي وصلت الاحتياطيات العالمية من السكر إلى أدنى مستوياتها منذ عام 2009.
وتعد البرازيل أكبر مصدر للسكر في العالم، لكن إنتاجها لن يساعد إلا في سد الفجوات حتى أواخر عام 2024.
حتى ذلك الحين، تظل البلدان المعتمدة على الاستيراد، كمعظم دول منطقة جنوب الصحراء الكبرى في إفريقيا، معرضة للخطر.
نيجيريا، على سبيل المثال، تشتري 98 بالمئة من السكر الخام من دول أخرى.
حظرت البلاد واردات السكر المكرر عام 2021، ما يتعارض مع خطة لتصنيع السكر محليا
وأعلنت الحكومة عن مشروع بقيمة 73 مليون دولار لتوسيع البنية التحتية للسكر، لكن هذه استراتيجيات طويلة الأمد.
السبب في الأزمة الحالية يرجع جزئيا إلى ظاهرة “النينو”، وهي ظاهرة طبيعية تغير أنماط الطقس العالمية،
وقد تتسبب في ظروف مناخية قاسية تتراوح من الجفاف إلى الفيضانات.
يعتقد العلماء أن تغير المناخ يجعل ظاهرة “النينو” أعنف.
جفاف في الهند
وكان شهر أغسطس الماضي الأكثر جفافا في الهند منذ أكثر من قرن، وتوقف نمو المحاصيل في ولاية ماهاراشترا غربي البلاد،
والتي تمثل أكثر من ثلث إنتاج الهند من قصب السكر.
ويرجح انخفاض إنتاج السكر في الهند بنسبة 8 بالمئة هذا العام، بحسب جمعية مصانع السكر الهندية.
وتعد الهند، أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان، أكبر مستهلك للسكر، وتقيد الآن صادراتها منه.
وفي السياق، قال ناراديب أنانتاسوك، رئيس “رابطة مزارعي السكر” في تايلاند، إن تأثيرات ظاهرة “النينو”
في بداية موسم النمو في بلاده لم تغير كمية المحصول فحسب، بل ونوعيته أيضا.
ويتوقع أنانتاسوك طحن 76 مليون طن متري فقط من قصب السكر
خلال موسم حصاد 2024، مقارنة مع 93 مليون طن متري العام الحالي.
وتوقع تقرير صادر عن وزارة الزراعة الأميركية انخفاض إنتاج السكر في تايلاند بنسبة 15 بالمئة في أكتوبر الماضي.
لدى العالم الآن مخزون من السكر يلبي احتياجاته لمدة أقل من 68 يوما، مقارنة مع 106 أيام عندما بدأ إنتاج السكر في الانخفاض عام 2020،
بحسب بيانات وزارة الزراعة الأميركية.