خفض إنتاج النفط بسبب تفشي فيروس كورونا
قال محمد الرمحي، وزير النفط بسلطنة عمان، يوم السبت، إن بلاده تؤيد توصيات لجنة فنية لأوبك+ بإجراء خفض قصير وأكبر لإنتاج النفط حتى نهاية يونيو/ حزيران.
وقال إن ”سلطنة عمان تؤيد توصيات اللجنة الفنية لأوبك+ من أجل التوصل لاتفاق محتمل لخفض قصير وأكبر للإنتاج، حيث تقوم أوبك+ بخفض إنتاج النفط بشكل فوري حتى نهاية الربع الثاني في الوقت الذي نواصل فيه رصد تبعات فيروس كورونا على نمو الطلب على النفط“.
واقترحت يوم الخميس لجنة فنية تقدم المشورة لأوبك وحلفائها بقيادة روسيا وهو تجمع يعرف باسم أوبك+ خفضًا مؤقتًا يبلغ 600 ألف برميل يوميًا حسبما قالت ثلاثة مصادر لرويترز.
ويبحث المنتجون في أوبك+ حاليًا ما إذا كان يجتمعون في وقت مبكر عن اجتماعهم المقرر في فيينا يومي الخامس والسادس من مارس/ آذار المقبل.
وانخفضت أسعار النفط واحدًا في المئة يوم الجمعة في الوقت الذي قالت فيه روسيا إنها تحتاج مزيدًا من الوقت قبل الالتزام بتخفيضات إنتاج يسعى إليها منتجون كبار آخرون في الوقت الذي يؤجج فيه تفشي فيروس كورونا مخاوف حيال الطلب العالمي على الخام.
وسجلت أسعار النفط انخفاضًا للأسبوع الخامس على التوالي، إذ يحجم المضاربون بسبب تراجع أرقام الاستهلاك والتوقعات بأن الفيروس، الذي أودى بحياة أكثر من 600 شخص، سيظل يضغط على الطلب.
وخسرت العقود الآجلة لخام برنت 46 سنتًا، أو ما يعادل 0.8 في المئة لتبلغ 54.47 دولار للبرميل عند التسوية. ونزل برنت 6.3 في المئة في الأسبوع.
ونزلت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 63 سنتًا أو 1.2 في المئة إلى 50.32 دولار للبرميل عند التسوية. وخسرت 2.4 في المئة في الأسبوع.
وهذا الأسبوع، اقترحت لجنة تسدي المشورة لمنظمة البلدان لمصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها بقيادة روسيا، في إطار ما يعرف بمجموعة أوبك+، هذا الأسبوع خفضًا مؤقتًا للإنتاج بمقدار 600 ألف برميل يوميًا.
وقال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك، يوم الجمعة، إن موسكو تحتاج مزيدًا من الوقت لتقييم الموقف.
وتراجعت أسعار النفط بنحو الخُمس منذ تفشي الفيروس بمدينة ووهان في الصين. والبلد هو أكبر مستورد في العالم للنفط الخام، إذ تلقت نحو عشرة ملايين برميل يوميًا في 2019.
وتنبأ نوفاك بأن الطلب العالمي على النفط ربما ينخفض بين 150 و200 ألف برميل يوميًا في 2020 لأسباب من بينها الفيروس.
زادت مجموعة أوبك+ هذا العام تخفيضات قائمة إلى نحو 1.7 مليون برميل يوميًا، أي قرابة اثنين في المئة من الطلب العالمي، لكن الأسعار ظلت داخل نطاق ضيق. ومن المقرر أن يجتمع منتجو أوبك+ بفيينا في الخامس والسادس من مارس/ آذار، لكن الاجتماع قد يجري تقديم موعده بسبب المخاوف المحيطة بالفيروس.