جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة تنظم مؤتمر دور البنوك الافريقية في تحقيق رؤية القارة 2063
نظمت جمعية رجال الأعمال المصرين الأفارقة EABA مؤخرا مؤتمرا موسعا للبنوك الافريقية عبر تقنية الفيديو كونفرانس تحت عنوان ( دور البنوك الأفريقية في تحقيق رؤية القارة 2063 بالتعاون بين القطاعين الحكومي والخاص .
وشارك بالمؤتمر كلامن د يسري الشرقاوي رئيس المؤتمر ورئيس جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة ، والسيدة مالا ييني بلومبيرج مديرة بنك التنمية الأفريقي بمصر ، والسيد جينمور زانماوي رئيس قطاع بالافريكسامنبك بجمهورية مصر العربية ، د مصطفي هديب رئيس الأكاديمية العربية للعلوم المصرفية ، وطارق عمار نائب رئيس لجنة البنوك والبورصات والتمويل بجمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة ، السيد أيمن الزغبي رئيس قطاع تمويل التجارة البينية الأفريقية الافريكسامنبك بجمهورية مصر العربية.
ومن جهته أكد الدكتور يسري الشرقاوي رئيس الجمعية ورئيس المؤتمر أنه يجب أن لا نتحدث كدول منفردة ، مشيرا إلى أن جائحة كورونا أكدت على أن أفريقيا ستكون صاحبة المستقبل ، وسيكون لها مكانة كبيرة في الاقتصاد العالمي ، موضحا أن جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة تفتح الباب أمام أصحاب الرأي والمشورة من رجال الأعمال لإعطاء الرأي.
وقال أن العالم مازال يواجه واحدة من أسوء الأزمات التي خلفت أزمات اقتصادية غير مسبوقة ، والتي أكدت أن الشعوب والدول عليها إعادة ترتيب اهتماماتها وأولوياتها بما فيها القطاعات الاقتصادية والإنتاجية ، مشيرا إلى أن البنوك والمؤسسات المالية لها دور رائد في القدرة على إحتواء الأزمات ، إضافة إلى دورها الرئيسي في تحقيق النمو الاقتصادي ، الأمر الذي يزيد من أهميتها في ظل الظروف الاقتصادية التي يمر بها العالم عامة والقارة الإفريقية على وجه الخصوص لذا حرصنا علي عقد هذا المؤتمر الدولي الهام.
ومن جهته أكد عمرو كمال رئيس لجنة البنوك والبورصات والتمويل بالجمعية وامين عام المؤتمر أن أفريقيا الإسم الذهبي لتطور الاقتصاد ، مشيرا إلى أن أي نمو في اقتصاديات هذه القارة يعود بالنفع والخير.
ونوه كمال أن أفريقيا قارة بكر ولديها إمكانيات ضخمة ، وتمتاز بتوفر العنصر البشري بها من سن العمالة ، مؤكدا ان هناك 600 مليون إنسان في سن العمل في أفريقيا ، منوها إلى أن أفريقيا قارة شابه وغنية بالبشر والمواد الخام ، وتحتاج خطة لانشاء مشاريع البنية التحتية ، موضحا أن هناك عدة تحديات في أفريقيا رغم وجود الثروة البشرية والطبيعية الموجودة.
وقال أن هناك تبادل اقتصادي بين بعض رجال الأعمال المصريين ودول القارة الأفريقية ما يزال غير واضح وغامض ، مشيرا إلى أن معدلات المخاطر ليست واضحة، ودور بعض المؤسسات غير واضح ، موضحا أن هناك شركات مصرية كبيرة بالفعل بدأت تدخل وتأسس شغل في أفريقيا ، رغم أن العمل ما يزال ضعيف بحجم امكانيات القارة.
ولفت علي أهمية ما يتطلب تبسيط إجراءات التمويل ووضع شروط ميسرة للائتمان لمختلف القطاعات الاقتصادية وخاصة ذات القيمة المضافة العالية بهدف النهوض بالنمو الاقتصادي ومن ثم محاربة ظاهرتي الفقر والبطالة، وتعزيز النمو الاقتصادي الأمر الذي حتماً سيزيد من دفع عجلة التنمية الاقتصادية والعمل على جذب المزيد من الاستثمارات لدعم القطاعات الاقتصادية المختلفة .
وأوضح كمال أن أفريقيا قد وضعت رؤية 2063 تحت شعار ” الوحدة، الرخاء المشترك والسلام” والتي تستهدف تحقيق الكثير من الجهود والمبادرات بهدف النمو والتنمية المستدامة للقارة السمراء وعلى رأسها : خطة عمل لاجوس، ومعاهدة ابوجا، والشراكة الجديدة لتنمية افريقيا NEPAD، وبرنامج تطوير البنية التحتية في افريقيا PDIA وغيرها من المبادرات والبرامج ، مما يستوجب تكاتف كافة الجهود للعمل الجاد على تحقيق ذلك ووضع المزيد من المبادرات لتحقيق أهداف تلك الرؤية.
أما د مصطفي هديب رئيس الأكاديمية العربية للعلوم المصرفية فتقدم بالشكر لجمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة على تنظيم المؤتمر الهام ، مؤكدا أن أزمة كورونا أظهرت أن هناك كيانات كبيرة تأثرت وخرجت من الأسواق ، ومنهم أمريكا ، لافتا إلى أن هناك بعض الشركات بالولايات المتحدة الأمريكية أعلنت افلسها ، موضحا أن تداعيات أزمة كورونا في أفريقيا تختلف عن تداعياتها في أوروبا وأمريكا ، لافتا إلى أن ضخامة حجم الشركات بيضعف قدرة تعاملها مع الأزمات ، فتتعرض لمخاطر الإفلاس.
وأشار أن الدول العربية قامت بعدة إجراءات للتخفيف من أثار جائحة كورونا منها اقامة تعاملات منضبطة ، حفظت البنوك والشركات من الإفلاس ، مؤكدا أن هناك دراسات عديدة ترصد هذه الملامح.
ونوه أن ازمة كورونا لها بعض الايجابيات ومنها الإسراع في التحول الرقمي ، والمجالات التكنولوجية ، وتغير هيكل التمويلات لصالح الاستثمار التكنولوجي ، والتوسع في الاستثمار في مجال البنية التحتية التكنولوجية ، منوها الي ان الاهتمام في مجال الاستثمار التكنولوجي اهم من التوسع في فتح أفرع جديده للبنوك في الدول.
وقال إننا نحتاج إلى أطلاق خدمات رقمية ، موضحا أن افريقيا ستصبح موطن هام للتحول الرقمي ، مؤكدا أن كل المدفوعات ستتحول إلى مدفوعات رقمية بحلول عام 2023 .
ونوه ان القطاع المصرفي في افريقيا يواجهة عدة مشاكل ، ومنها التحول الرقمي في المؤسسات ، مرضحا بأهمية تقيم تجربة العميل مع المصرف ، وتقديم المشورة الشخصية للعملاء .
ومن جانبه أكد / طارق عمار نائب رئيس لجنة البنوك والبورصات والتمويل بالجمعيةومنسق عام المؤتمر علي ان المؤتمر يتم عقده تحت هدفين هامين هما :
1- تعريف مجتمع المال والاعمال الافريقي بالبنوك الافريقية الكبري داخل القارة
٢- القاء الضوء علي اهمية التمويل المصرفي للبني التحتية في القارة لدعم تحقيق اهداف رؤية القارة الافريقية
وأضاف عمار ان محاور النقاش سوف تتركز علي الاتي :
١- عرض تقديمي يشرح دور بنك التنمية الافريقي وما يقدمه لخدمة القطاعين الحكومي والعام
٢- عرض تقديمي للافريكسامبنك وما يقدمه داخل القارة الافريقية وخدمة قطاعي التصدير والاستيراد والتجارة البينية داخل القارة.
٣- شرح والقاء الضوء علي استراتيجية الافريكسامبنك في (IFT) وتعريف مجتمع المال والاعمال الافريقي بكيفية الاستفادة من هذه المنصة والاستراتيجية الحديثة
٤- القاء الضوء علي اهمية الوعي المصرفي واعداد الكوادر المصرفية داخل القارة بشكل يخدم محاور التنمية وفقا للرؤية القارية
٥- دور المصارف والبنوك القارية والدولية داخل القارة ودولها سواء قطاع حكومي او تجاري في خدمة الاستثمارات الافريقية المشتركة وتفعيل التجارة البينية الافريقية
٦-البرامج التمويلية المتاحة امام مجتمع الاعمال المصري من البنوك المحلية عبر التعاون مع البنوك الافريقية لتحقيق اهداف التعاون داخل القارة .