بعد يومين من الرئيس الجديد.. تخفيض عملة الارجنتين للنصف
بعد يومين فقط من أداء ميلي اليمين الدستورى كرئيسا للأرجنتين قررت الأرجنتين خفض عملتها للنصف
وقامت الأرجنتين بخفض قيمة عملتها “البيزو” بأكثر من 50 بالمئة ليصل إلى 800 بيزو مقابل الدولار الواحد،
في إطار سلسلة إجراءات طارئة أعلن عنها وزير الاقتصاد شملت كذلك تقليص الدعم الحكومي للوقود والنقل.
وقال وزير الاقتصاد لويس كابوتو في في خطاب تلفزيوني أمس الثلاثاء:
“سنكون أسوأ من ذي قبل لبضعة أشهر”.
ويأتي ذلك بعد يومين من أداء ميلي اليمين الدستورية رئيسا للأرجنيتن، ثاني أكبر اقتصاد في أمريكا الجنوبية
وقيامه بخفض عدد الوزارات الحكومية إلى النصف أيضا.
وتعاني الأرجنتين من تضخم سنوي بلغت نسبته 143% مع انخفاض حاد في قيمة عملتها أمام الدولار الأمريكي
وعجز تجاري قدره 43 مليار دولار
بالإضافة إلى دين بقيمة 45 مليار دولار لصندوق النقد الدولي، مع 10.6 مليار دولار مستحقة للدائنين متعددي الأطراف
والقطاع الخاص بحلول أبريل القادم.
وسجلت العملة الأرجنتينية مستوى 366.5 بيزو للدولار قبل الإعلان عن خفضها.
خافيير يحذر
وحذر الرئيس الأرجنتيني الجدد خافيير ميلي من أنه لا خيار أمامه سوى التزام مسار مالي حاد
ومؤلم لإصلاح أسوأ أزمة اقتصادية تشهدها البلاد منذ عقود، في ظل اتجاه التضخم نحو 200 بالمئة.
وقال في خطابه الأول أمام الكونجرس فور تسلمه شؤون منصبه:
“لا يوجد بديل عن إجراء تعديل صادم”.
محذرا من أن التضخم قد يصل إلى 15 ألفا بالمئة سنويًا في حالة عدم كبح جماحه
كما حذر أيضًا من “قنبلة” ديون بقيمة 100 مليار دولار.
وأوضح أن الخطوات الرئيسية التي سيقوم بها ستشمل تعديلاً ماليًا بنحو خمسة بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد
من خلال إدخال تخفيضات ستتحملها الدولة وليس القطاع الخاص.
ويقدر صافي احتياطيات الأرجنتين من العملات الأجنبية بنحو 10 مليارات دولار، فيما بلغ معدل التضخم السنوي 143 بالمئة وهو آخذ في الارتفاع.
وتحتاج الأرجنتين، وهي مُصدر رئيسي للحبوب، إلى تجديد برنامج قروض متعثر بقيمة 44 مليار دولار مع صندوق النقد الدولي.
خافيير مايلي
أدى خافيير مايلي يوم 11 ديسمبر 2023 اليمين الدستورية إيذانا بتوليه منصب الرئيس الأرجنتيني اليوم الأحد
وذلك بعد 3 أسابيع من فوزه الذي يأتي من خارج المشهد السياسي، على المرشح الرئيسي سيرجيو ماسا بعد وعده بخفض الإنفاق الاجتماعي وإغلاق البنك المركزي.
وأشار مايلي في خطاب تنصيبه إلى إن الأرجنتين ليس لديها بديل عن برنامج التقشف، مشيرًا إلى بداية حقبة جديدة وصفها بـ “إعادة إعمار الأرجنتين”.
وكان مايلي قد فاز في جولة الإعادة التي أجريت في 19 من نوفمبر الماضي، على وزير الاقتصاد السابق، سيرجيو ماسا.
وفي خضم أزمة اقتصادية حادة، تعهد مايلي بإحداث تحول جذري في الأرجنتين حيث يريد إدخال الدولار الأمريكي كعملة قانونية،
وإلغاء البنك المركزي والعديد من الوزارات وخفض الإنفاق الاجتماعي بشكل جذري.