بعد قرار الفيدرالي الأمريكي.. ايه توقعات اسعار الفائدة في مصر؟
بعد قرار الفيدرالي الأمريكي.. ايه توقعات اسعار الفائدة في مصر؟
هل سيؤثر قرار الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بتثبيت أسعار الفائدة على الاقتصاد المصري؟ وما هي توقعات أسعار الفائدة في مصر خلال الفترة المقبلة؟ وهل سيتجه البنك المركزي المصري إلى خفض الأسعار لدعم النمو الاقتصادي؟ أسئلة تثيرها الأحداث الأخيرة في الأسواق العالمية، ونحاول الإجابة عليها في هذا التقرير.
في خطوة متوقعة، قرر مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي تثبيت أسعار الفائدة دون تغيير خلال اجتماعه الأخير، وهو القرار الذي أثار تساؤلات حول تأثيره على الاقتصادات الناشئة، وعلى رأسها الاقتصاد المصري. فما هي توقعات الخبراء لتأثير هذا القرار على مصر؟ وهل سيتبع البنك المركزي المصري سياسة مماثلة في اجتماعه القادم في فبراير؟
اسعار الذهب فى السعودية اليوم السبت 1-2-2025
تأثير قرار الفيدرالي على مصر
يتباين رأي الخبراء حول تأثير تثبيت الفيدرالي لأسعار الفائدة على الاقتصاد المصري. فمن ناحية، يرى فريق أن هذا القرار يضع مزيدًا من الأعباء المالية على الأسواق الناشئة، بما في ذلك مصر، خاصة مع ارتفاع تكلفة خدمة الديون الخارجية. بينما يرى فريق آخر أن البنك المركزي المصري قد يتجه إلى خفض أسعار الفائدة، خاصة مع تراجع معدلات التضخم محليًا، مما قد يحفز النمو الاقتصادي.
ويتوقع بعض المحللين أن البنك المركزي المصري قد يخفض أسعار الفائدة بنحو 7 نقاط مئوية، ليصل سعر الفائدة إلى 21% بدلًا من 28% حاليًا. ومع ذلك، يظل الرأي الغالب أن تراجع أسعار الفائدة الأمريكية سيكون له تأثير إيجابي على الاقتصاد المصري، حيث سيقلل من تكلفة خدمة الدين الخارجي، ويوفر مرونة أكبر لرؤوس الأموال للتدفق نحو الأسواق الناشئة بحثًا عن فرص استثمارية ذات عوائد أعلى.
ماذا عن اجتماع البنك المركزي المصري القادم؟
من المقرر أن تعقد لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي المصري أول اجتماعاتها في فبراير 2025، ومن المتوقع أن تتخذ قرارًا بشأن أسعار الفائدة. ورغم تراجع معدل التضخم السنوي في ديسمبر الماضي إلى 23.4%، مقارنة بـ 25% في نوفمبر، إلا أن الخبراء يتوقعون أن البنك المركزي قد يثبت الأسعار في فبراير، مع احتمال خفضها في اجتماع استثنائي لاحق في مارس أو أبريل، خاصة إذا استمر تراجع التضخم.
صادرات كوريا الجنوبية تتراجع لأول مرة بعد 15 شهرًا
فوائد تخفيض الفائدة على الاقتصاد المصري
يؤكد خبراء الاقتصاد أن تخفيض أسعار الفائدة يمكن أن يكون له تأثير إيجابي كبير على الاقتصاد المصري. فمن ناحية، سيحفز ذلك حركة الاقتراض للأفراد والشركات، خاصة في قطاعات مثل التطوير العقاري، التي تعتمد بشكل كبير على التمويل البنكي. كما أن انخفاض تكلفة الفائدة سيقلل من تكلفة المشروعات، مما قد يؤدي إلى انخفاض أسعار العقارات وتسريع وتيرة العمل في قطاعات البناء والصناعات المرتبطة به، مثل الحديد والأسمنت والأدوات الصحية.
في النهاية، يظل قرار البنك المركزي المصري بشأن أسعار الفائدة مرهونًا بعدة عوامل، محلية ودولية. ومع تراجع التضخم وتأثير قرار الفيدرالي الأمريكي، قد تكون الفرصة سانحة لتخفيض الأسعار لدعم النمو الاقتصادي، لكن الأمر سيظل محل مراقبة في الفترة المقبلة.