الذهب تأرجح متأثرًا بمباحثات الرئيس الأمريكى
الذهب تأرجح متأثرًا بمباحثات الرئيس الأمريكى
أكد رجب حامد، رئيس مجلس ادراة شركة سبائك مصر – أن الذهب تأرجح كثيرًا الأسبوع الماضى بالصعود والهبوط متاثرًا بمباحثات الرئيس الأمريكى “ترامب”
مع الجانب الصينى فهبطت الأونصة بداية الأسبوع تحت مستوى 1450 دولارًا بفعل ارتفاع قيمة الدولار
وانتشار أخبار رفع الرسوم الجمركية على المنتجات الأمريكية والصينية بفعل مبادرة اتفاقات إيجابية بين الجانبين.
هبوط الذهب
أضاف حامد، من الطبيعى أن نجد الذهب يهبط مع عودة شهية المخاطرة إلى الأسواق
وعودة السيولة إلى بورصات الأسهم والسندات ولكن غالبًا تأتى الرياح بما لا تشتهى السفن،
حيث عادت أونصة الذهب إلى الصعود مع فشل المفاوضات الأمريكية الصينية
ونفى الطرفان أى تقدم فى المباحثات وعدم الاستقرار حتى الآن على جدول أعمال الاجتماعات المقبلة بين الجانبين ولامست الأونصة مستوى 1474 دولارًا يوم الخميس،
وأنهت تداولات الأسبوع عند مستوى 1468 دولارًا بفارق 6 دولارات عن افتتاح بورصة نيوميكس نيويورك.
الذهب احتفظ بمكاسبه
أوضح حامد، أن الذهب احتفظ بمكاسبه نهاية الأسبوع بالقرب من مستوى 1470 دولارًا على رغم ارتفاع قيمة الدولار اندكس فوق 98،
ما هي توقعات اسعار الذهب 2023 وعام 2024
وذلك نتيجة أن المخاوف من التضخم وضعف النمو الاقتصادى مازالت مسيطرة على نفوس المستثمرين
وتجعلهم أكثر تمسكًا بحيازة الذهب وأى تحسن فى قيمة الدولار وبورصات الأسهم و السندات
لا تشجع على عودة شهية المخاطرة لانعدام الاستدامة فى النتائج الإيجابية
ويضاف عليهم استمرار الفيدرالى الأمريكى فى سياسة تخفيض الفائدة.
وتابع حامد قائلًا إن هذا يؤكد توقعاتنا بقرب عودة الأونصة إلى الحاجز النفسى 1500 دولار
ولا نستبعد أن تكون نهاية العام الأونصة قرب 1550 دولارًا
بشرط استمرار حالات عدم الاستقرار الجيوسياسى وزيادة التأزيم الأمريكى مع قضايا العالم الحالى مثل
التجارة مع الصين والوضع فى الشرق الأوسط وتهديدات تركيا ومظاهرات هونج كونج والثورة الإيرانية.
التداول العرضى
توقع حامد أن يستمر التداول العرضى للأونصة فى الأيام المقبلة ما بين 1480 دولارًا و1445 دولارًا
ما لم تظهر أخبار جديدة قوية على الدولار ويميل الذهب إلى الاتجاه الهابط طالما الأونصة تحت مستوى 1485 دولارًا
وتجد الأونصة صعوبة فى الهبوط لكسر مستوى 1445 دولارًا نتيجة قوة الشراء من أسواق المشغولات والاستثمارات الفردية
لأن الأسعار الحالية تعتبر مستويات جيدة جدًا للشراء مقارنة بالشهور الثلاثة الأخيرة التى كانت الأونصة فوق مستوى 1500 دولار
وأى هبوط جديد على الذهب يكون محطات شراء جيدة لجنى أرباحها قبل نهاية العام.
و تسارعت الأونصة صعودًا وهبوطًا مع دراما دونالد ترامب والمباحثات مع الجانب الصيني،
حيث صعد الذهب عند مستوى 1474 دولارًا يوم الخميس مع أنباء فشل المفاوضات الصينية الأمريكية
وعدم السماح برفع الرسوم على الجمارك ولهذا عادت مره أخرى مخاوف الملاذ الآمن
والبحث عن الذهب كمخزن للسيولة، حيث الذهب لامس مستوى 1474 بدعم من طلبات الشراء وضعف الدولار وفقدان شهية المخاطرة.
اتجاه الذهب
تجدر الإشارة إلى أن معظم المحللين يرون أن المستويات الحالية جيدة للشراء على المدى المتوسط
و المدى البعيد ولكن على المدى القصير نوصى بضرورة الترقب والحظر لأن الأونصة تتحرك أسبوعيًا فى نطاق عرضى بمقدار 20 دولارًا على الأقل
وممكن فى أى لحظة نجد اتجاه الذهب عكس التوقعات والأسبوع الماضى شاهد على هذا،
حيث كانت الأونصة عند 1446 دولارًا وخلال جلستين لامست 1474 دولارًا وأجندة الأسبوع المقبل تحمل الكثير من المواعيد المهمة فى أوروبا وأمريكا
ولها تأثير على معطيات الاقتصاد العالمى بما فيها الذهب والدولار بجانب تفاقم الوضع الإيرانى.
بينما صاحبت الفضة الذهب فى الصعود والهبوط كمعدن ثمين من معادن الملاذات الآمنه بجانب كونه معدنًا صناعيًا وهبطت أونصة الفضة إلى أدنى مستوى لها يوم الثلاثاء مع أخبار الولايات المتحدة وصالحها مع الصين وعادت مرة أخرى يوم الخميس للاستقرار فوق 17 دولارًا مصاحبة للذهب فى الصعود مع أخبار اختلاف الولايات المتحده و الصين.
تعتبر الفضة الآن فى أفضل مراحلها مقارنة بآخر ثلاث سنوات وتلامس الآن مستوى 17 دولارًا وتستهدف قمتها منذ شهرين عند مستوى 19.70 دولار، وتعتبر حاليًا فى مراكز شراء جيدة للمدى المتوسط والبعيد وعلى المدى القصير، فالكل يضارب بالمعدن الأبيض لأنه حاد فى حركة الصعود والهبوط و أقل قيمة رأسمال يمكن أن تحقق أرباحًا كبيرة مقارنة بالذهب.
من جانبه ذكر وائل قابيل، نائب رئيس مجلس إدارة شركة سبائك مصر، أن الأسواق المحلية انتعشت الأسبوع الماضى بشدة وعادت حركة البيع إلى سابق عهدها فى الربع الأول والثانى من العام الحالى، حيث زادت مبيعات المشغولات الذهبية، خصوصًا عيار 18 وعيار 21، على رغم أن سعر جرام 21 مازال عند 655 جنيهًا، ونتوقع أن يستمر الطلب على المشغولات الذهبية الفترة المقبلة نظرًا لزيادة الوعى لدى الكثير بأهمية الذهب كزينة وخزينة حتى لو كانت الأسعار مرتفعة.
أضاف قابيل أن الإقبال على الذهب الخام والسبائك زاد على الفترة نفسها من الشهر الماضى، وعادت قوة الشراء بفعل مخاوف البورصات المحلية والعالمية إلى حيازة الذهب ووصل سعر الجرام 24 مستوى 750 جنيهًا وتنوعت المشتريات على الأوزان المختلفة للسبائك، وكان الطلب الأكبر على الأونصة و السبائك بالأوزان الأكبر مثل سبيكة 50 جرامًا وسبيكة 100 جرام، بجانب استمرار الطلب على الجنيه والنصف والربع.
أوضح قابيل أن انتشار التوعية بالذهب كادخار واستثمار فى الفترة الأخيرة بجانب ضعف عوائد بورصة الأسهم المصرية والبورصة العالمية ساهم بدرجة كبيرة فى عودة حركة البيع والشراء فى معظم أسواق الذهب بمصر، خصوصًا أسواق الصاغة بالقاهره والإسكندرية.