الأحداث السلبية تم استيعابها والاقتصاد العالمي سينمو 2.6%

النمو العالمي لا يزال صامداً مع تراجع  فرص المفاجآت الإيجابية 

الأحداث السلبية تم استيعابها والاقتصاد العالمي سينمو 2.6%

في مطلع العام الحالي، هيمنت التوقعات السلبية من قبل المستثمرين والمحللين على أجندة الاقتصاد الكلي العالمي.

جاء ذلك في أعقاب عام 2022 الذي كان صعباً للغاية، عندما كان يتعين على المشاركين في السوق مواجهة الحقائق الصعبة المتمثلة في ضعف النشاط الاقتصادي

وارتفاع التضخم والاستقطاب الجيوسياسي.

أدت البيئة القاتمة في يناير 2023 إلى ضعف التوقعات الاقتصادية والسوقية لذلك العام.

في الواقع أشار إجماع توقعات بلومبرغ إلى أن الاقتصاد العالمي سيحقق نمواً ضئيلاً تبلغ نسبته 2.1% في عام 2023

وهو أقل بكثير من المتوسط طويل الأجل البالغ 3.4% وأقل من نسبة 2.5% التي تحدد عادة الركود العالمي.

إجماع بلومبرغ هو أداة ترصد التوقعات العالمية للمحللين ومراكز الفكر وبيوت الأبحاث

وتقدم مجموعة من التوقعات بالإضافة إلى نقطة متوسطة لتوقعات السوق.

 

توقعات متشائمة

ولكن ثبت أن تلك التوقعات كانت متشائمة للغاية، كما أوضحنا في تحليلنا الاقتصادي الذي صدر بتاريخ 1 يناير 2023: “

مع دخولنا في العام الجديد 2023، يمكن القول إن قدراً كبيراً من الأحداث السلبية قد تم فهمها واستيعابها بالفعل.

ويري تحليل بنك قطر الوطني الاهلي QNB الأسبوعي أن السلسلة السابقة من عمليات تخفيض التوقعات أدت إلى تشاؤم مبالغ فيه بشأن مدى انخفاض توقعات النمو.

توقعات نمو الناتج المحلي الاجمالي العالمي

لذلك نتوقع أن ينمو الاقتصاد العالمي بنسبة 2.6% في عام 2023، مع توسع جميع الاقتصادات الكبرى بوتيرة أسرع مما يتوقعه معظم المحللين”.

قال QNB  أنه في منتصف عام 2023، كانت شكوك بشأن الركود العالمي الوشيك مبررة،

على الرغم من التشديد النقدي المستمر والمشاكل المصرفية في الولايات المتحدة وضعف القطاع الصناعي عبر القارات.

وفي الواقع، بمرور الوقت، وصل الإجماع إلى نظرة أكثر تفاؤلاً، فقد ثبت أن مستويات الاستهلاك وأسواق العمل في الولايات المتحدة تتسم بمزيد من المرونة

وحدثت مفاجأة إيجابية في تعافي الاقتصاد الصيني، وخفت وتيرة التباطؤ في منطقة اليورو بفعل فصل الشتاء المعتدل والسياسات المالية الأكثر دعماً.

التشاؤم المفرط

لكن، مستقبلاً، ينبغي الحذر من مغبة الانتقال بالكامل من حالة التشاؤم المفرط إلى الإفراط في التفاؤل.

بينما نعتقد أن النمو العالمي سيستمر في الصمود في مواجهة العديد من الرياح المعاكسة (النقدية والمالية والجيوسياسية)

لا نرى مجالاً لمزيد من المراجعات التصاعدية. بل سنبقي توقعات النمو الخاصة بنا التي أصدرناها في وقت سابق من هذا العام دون تغيير.

هناك ثلاثة عوامل رئيسية تدعم هذه النظرة الحذرة للنمو الضعيف والمدعوم لبقية العام كما يشير تحليل بنك QNB.

أسعار السلع الأساسية

أولاً، من غير المحتمل أن يستفيد المستهلكون العالميون من نفس النوع من الرياح المواتية التي دعمت الدخل الحقيقي المتاح في النصف الأول من عام 2023.

أدى التصحيح الحاد في أسعار السلع الأساسية، التي انخفضت بأكثر من 30% في حوالي عام، إلى تباطؤ كبير في التضخم وتوقعات التضخم.

ونتيجة لذلك، تعزز نمو الأجور الحقيقي والدخل المتاح، مما زاد من دعم الاستهلاك على مستوى العالم.

ولكن هناك مجال محدود لمزيد من الانخفاض في أسعار السلع الأساسية.

وصلت المخزونات العالمية إلى أدنى مستوياتها القياسية ومن المرجح أن يكون نمو الإمداد محدوداً، حيث تتطلب الزيادات الإضافية في الإنتاج استثمارات جديدة ليست قيد الإعداد حالياً.

النمو العالمي لا يزال صامداً مع تراجع فرص المفاجآت الإيجابية

 

ويؤثر ارتفاع أسعار الفائدة الرسمية على الإنفاق الاستهلاكي واستثمارات الشركات. مع مرور الوقت، سيتأثر المزيد من مالكي المنازل بارتفاع تكلفة القروض العقارية.

وينطبق نفس الأمر أيضاً على ديون الشركات. في ظل زيادة كلفة الائتمان من خلال ارتفاع أسعار الفائدة، فإن الإنفاق الاستثماري الإجمالي سيقلل من مساهمة نمو القطاع الخاص.

ومن ثم، فإن تأثير السياسة النقدية سيتغلغل ببطء في الاقتصاد الحقيقي. 

إعادة الانفتاح

ثالثاً، بعد فترة من التوسع عقب عملية “إعادة الانفتاح” المتأخرة التي تلت فترة الجائحة، يفقد الاقتصاد الصيني زخمه مرة أخرى.

تعتبر الحوافز المالية والنقدية محدودة حتى الآن، فقد تم تعديلها للحفاظ على المستوى الطبيعي للنشاط ولكن ليس لإنتاج نوع الطفرات الاستثمارية التي كانت جزءاً من دورات التيسير الصينية في الماضي.

وبينما نتوقع وجود حوافز إضافية لبقية العام، فإننا لا نرى “تدابير قوية” هذه المرة. وبالتالي، من غير المرجح حدوث مفاجآت نمو إيجابية كبيرة من الصين.

بشكل عام، كان النمو العالمي أكثر مرونة مما توقعه المحللون والأسواق في وقت سابق من هذا العام.

ومع ذلك، فإن فرص المفاجآت الإيجابية أصبحت محدودة الآن بدرجة أكبر مما كانت عليه قبل ستة أشهر، عندما استحوذ التشاؤم المفرط على توقعات المستثمرين والاقتصاديين.

كيف اشتري الشهادة الدولارية من خارج مصر للأجانب

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!
شريط الأخبار
شهادة طلعت حرب بعائد 27% مستمرة 56 مليار جنيه حجم ودائع الأفراد ببنك التعمير والاسكان أسعارعائد حساب التوفير ذات العائد الشهري من بنك البركة تفاصيل حساب توفير “الغنى بلس” من مصرف أبو ظبي الإسلامي تفاصيل شهادات بنك أبوظبي الإسلامي 2024 سعر الجنيه الاسترليني اليوم السبت 23-11-2024 سعر الدرهم الإماراتي أمام الجنيه اليوم السبت 23-11-2024 أسعار الذهب اليوم السبت 23-11-2024   قرض السيارة الملاكي من البنك الزراعي: تمويل يصل لمليون جنيه تمويل حتى 10 ملايين جنيه من المصرف المتحد بفترة سداد مرنة أفضل شهادة دولارية من بنك القاهرة بعائد يصل إلى 5.30% تفاصيل ومزايا شهادة الادخار الثلاثية من بنك HSBC مصر سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم  السبت 23-11-2024 ارتفاع ودائع بنك التعمير والاسكان 25% لماذا ثبت المركزي الفائدة؟ وما حقيقه شهادة 35%  كيف افتح حساب المرتبات بنك مصر؟ تفاصيل قرض بـ3 مليون جم للعاملين بالخارج التوترات الجيوسياسية وعدم اليقين أسباب تراجع الاقتصاد العالمي سعر الدولار أمام اليوم الجمعة 22 نوفمبر 2024 10 أسباب تدفع البنك لغلق حسابك انتبه! من استخدام الأجهزة العامة بنك قناة السويس يحصُد جائزة "أفضل بنك من حيث التمويل التجاري بنك مصر يحتفي برواد تقدر للابتكار التشاركي مع الشركات الناشئة آي سكور تحصد جائزة الشركة الأكثر ابتكارا  انطلاق فعاليات المؤتمر المدفوعات الرقمية والشمول المالي  لجنة السياسة النقديـة تقرر الإبقاء على أسعار العائد الأساسية دون تغيير مزايا البطاقات الائتمانية من البنك الزراعي المصري البنك الأهلي المصري يسلم الجوائز للفائزين في حملته الترويجية «حملة الصيف 2024» «المشاط»: دفع التعاون مع كوريا في مجالات التعاون الإنمائي والتجارة والاستثمارات تفاصيل شهادة الادخار الثلاثية من بنك الإمارات دبي الوطني – مصر