اثنين من كل خمس شركات ارتفعت عائداتها المالية وقت كورونا
أشار التقرير إلى أن هذا النمو كان مدفوعاً بجملة من العوامل، من أهمها إجراء الأعمال عبر الإنترنت والمبيعات الدولية، حيث سجلت سبع من كل عشر شركات (71%) نمواً تجاوز المعدل العالمي في المبيعات عبر الإنترنت، بينما تخطط (77%) منها لمواصلة أعمالها في الخارج في المستقبل.
وأوضح البحث، الذي شمل ما يزيد على 3000 شركة صغيرة من جميع أنحاء العالم، أنه يتعين على 75% من الشركات الصغيرة والمتوسطة إجراء تغييرات على أسلوب عملها للنجاة من آثار الجائحة، بينما تعتقد 64% من هذه الشركات العالمية، أنها قامت بالفعل بتغيير أنماط عملها على نحو دائم.
أدت الجائحة إلى تسريع التحول الرقمي للاستفادة من الفرص العابرة للحدود، حيث ذكرت نصف الشركات الصغيرة والمتوسطة في أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا تقريباً (49%) أن نشاط عملها أصبح أكبر على الصعيد الدولي.
وعزت ثلاثة أرباع هذه الشركات تقريباً (64%)، التي شملتها الدراسة، أسباب النمو في أعمالها إلى المدفوعات عبر الحدود، مما يؤكد على أن المدفوعات عبر الحدود ستكون محور الاهتمام لنمو الأعمال في أوروبا الشرقية والشرق الأوسط وإفريقيا
وسيمضي الانتعاش الاقتصادي قدماً. وأفادت 59% من هذه الشركات أنها تسدد وتتلقى المدفوعات حالياً عبر الحدود أكثر مما كانت عليه قبل الجائحة. وقالت (72%) منها أن الجائحة أتاحت لها الحصول على عروض أسعار أكثر تنافسية من الموردين عبر الحدود، بينما أفادت 46% أن استخدام الموردين الدوليين يقلل من المخاطر.
قال ستيفن غرينجر، نائب الرئيس التنفيذي لماستركارد: “أدى الاضطراب غير المسبوق الذي أحدثته الجائحة إلى إعادة مواءمة الاقتصاد الإقليمي والعالمي، ودفع الشركات الصغيرة والمتوسطة إلى التطلع بشغف إلى الفرص الكامنة في الأسواق الجديدة.
ومع التنامي المتسارع لشبكات العملاء والموردين الدوليين في أوروبا الشرقية والشرق الأوسط وإفريقيا وجميع أنحاء العالم، لا سيما عبر الإنترنت، أصبح من الضروري أن تمتلك المؤسسات المالية الحلول المناسبة عبر الحدود لدعم هذه الشركات، ولا بد من الارتقاء بأنظمة الدفع عبر الحدود لتصبح أسرع وأرخص وأكثر أماناً.