%83 من الشركات المصرية تتوقع استعادة ربحية ما قبل كوفيد 19مع نهاية عام 2022
كشف تقرير لبنك HSBC عن توقع نسبة %83 من الشركات فى مصر العودة إلى مستويات الربحية التى حققتها قبل جائحة كورونا (كوفيد- 19)، بحلول نهاية عام 2022 (مقارنة بنحو%81 على المستوى العالمي)، بينما قالت %14 إنها متقدمة بالفعل، أو تتوقع العودة إلى تحقيق الربحية بحلول نهاية هذا العام.
ووفقًا لتقرير بنك HSBC، فإن الشركات التى شملتها الدراسة فى مصر، قالت إنها قد تكيفت مع البيئة المتغيرة.
وأضاف أنها تبدو أكثر تفاؤلًا من المتوسط العالمى، إذ إن %76 منها تتوقع أن تبقى التوقعات المستقبلية لأعمالها كما هى أو أنها أكثر تفاؤلًا، مقارنة بنحو %67 على المستوى العالمى، وضمن هذا السياق، فإن الثلث (%34) من الشركات المصرية التى شملها الاستطلاع لديها شعور بالمزيد من التفاؤل.
وقال ريتشارد ليلونغ، رئيس الخدمات المصرفية التجارية فى بنك HSBC مصر:” أظهرت الشركات فى مصر مرونة كبيرة خلال السنوات القليلة الماضية، ليس فى قدرتها على التكيف مع متغيرات المشهد الاقتصادى فحسب بل فى تمكنها من مواصلة النمو. ومع توافر قوة عاملة ماهرة وموقع استراتيجى وروح متميزة فى ريادة الأعمال، فإن مصر فى وضع جيد يمكنها من إعادة البناء بشكل أفضل من آثار جائحة «كوفيد- 19».
وكشف التقرير أيضاً أن شركات الأعمال فى مصر تدرك الحاجة إلى الاستثمار من أجل تحقيق النمو المستقبلى، وتعتزم %87 منها، المشاركة فى الدراسة، زيادة حجم استثماراتها فى العام المقبل، مقارنة بـنحو %67 على المستوى العالمى.
وجاء الاستثمار فى مجال الابتكار فى المنتجات والعمليات والتسويق وتوسيع نطاق الأعمال فى أسواق جديدة، ضمن أهم ثلاث أولويات استثمارية لدى الشركات فى مصر وفق الدارسة.
وفى حين أن %67 من الشركات ترى أن التجارة الدولية أصبحت أكثر صعوبةً بسبب تأثير الأحداث التى جرت خلال الأشهر الـ12 الماضية، فإن التزامها بمتابعة الفرص الدولية ما زال ثابتاً ولم يتغير.
وعند سؤال هذه الشركات عن توقعاتها المستقبلية بشأن التجارة الدولية، قالت معظم الشركات المصرية (%86 مقارنة بنحو%72 على المستوى العالمي) إن لديها نظرة مستقبلية إيجابية للعامين المقبلين، فى حين أن %12 لديها نظرة مستقبلية سلبية، مقارنة بنحو %22 على المستوى العالمى.
وقالت رحاب تمام، رئيس تمويل التجارة العالمية والذمم المالية لدى بنكHSBC مصر: «تركز الشركات فى مصر على مرحلة إعادة البناء، وأن تكون جزءًا من إعادة التوزان لسلاسل التوريد العالمية، فهناك حالة من التفاؤل بآفاق التجارة الدولية، خصوصًا ضمن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وعبر أوروبا، ومع الاهتمام المتزايد فى أسواق أمريكا الشمالية وآسيا باسيفك».
واستجابة للظروف الصعبة التى مرت بها بيئة أعمال التجارة الدولية خلال العام، قام بنك HSBC بتسريع التزامه بالتحول إلى الخدمات المصرفية الرقمية على المدى الطويل.
وخلال الأشهر التسعة الأولى من العام قام بتنفيذ ومعالجة حوالى %70 من حجم المعاملات التجارية البالغة قيمتها 43 مليار دولار أمريكى والممولة من قبل بنكHSBC فى منطقة الشرق الأوسط، من خلال الوسائل الرقمية، مقارنة بحوالى %54 من حجم المعاملات التى تم تنفيذها ومعالجتها رقميًا قبل جائحة كوفيد – 19.
وقالت شركات الأعمال التى شملتها الدراسة فى مصر أيضًا إنه من المتوقع أن يؤدى التركيز بشكل أكبر على الاستدامة إلى دفع عجلة النمو؛ بعد أن توقعت %41 من الشركات تحقيق نمو بنسبة %10 أو أكثر.
وقالت %34 من الشركات إنها تتوقع تحقيق نمو يتراوح من %6 إلى %9 ، ورجح نسبة %23 تحقيق نمو متواضع يصل إلى 5%